جريمة جديدة ضد الدين والإنسانية.. الحوثي ينهب القبور لتمويل عملياته
تتعرض المقابر للسرقة والنهب من قبل جماعة الحوثي الإرهابية في اليمن، حيث تتهم الجماعة بسرقة القبور والنصب التذكارية ومقتنياتها، حيث أثارت تلك الجرائم غضب واستنكار المواطنين والمنظمات الحقوقية والدينية، التي دعت إلى وقف تلك الممارسات المشينة، واحترام حرمة الأموات.
سرقة مقابر صنعاء وتعز
كانت العاصمة صنعاء التي تخضع لسيطرة جماعة الحوثي منذ عام 2014، قد شهدت عدة حوادث سرقة للمقابر، بما في ذلك مقبرة "الشهداء"، التي تضم رفات قادة سابقين للجمهورية الديمقراطية الشعبية لليمن، التي كانت تحكم شطر البلاد الجنوبي قبل توحده مع شطره الشمالي عام 1992.
كما شهدت مدينة تعز، التي تشهد اشتباكات عنيفة بين قوات الشرعية وبين جماعة الحوثي، سرقة مقبرة تضم رفات قادة سابقين للجبهة الشعبية لتحرير عُمان، التي كانت تخوض حربًا ضد سلطان عُمان في سبعينيات القرن الماضي.
مطالب بتحقيق دولي
وطالبت منظمات حقوقية دولية بفتح تحقيق دولي في تلك الجرائم، ومحاسبة المسؤولين عنها، واصفة ما تقوم به جماعة الحوثي بأنها جزء من حملة ممنهجة للقضاء على التاريخ والهوية الثقافية للشعب اليمني.
وفي السياق ذاته، أصدر مجلس العلماء في الجمهورية اليمنية بيانًا ندَّد فيه بهذا الفعل واصفًا إياه بـ"المشين"، وطالب بإجلاء الجثامين من قبورها إلى مكان آخر يضمن حفظ حرمتها، كما دعا إلى إحالة تلك الجرائم إلى المحكمة الجزائية الدولية.
أما مجلس علماء شباب الزيدي، فقد أصدر بيانًا رفض فيه الإساءة إلى الموتى، مؤكدًا على ضرورة احترام حقوق الموتى كجزء من حقوق الإنسان.
ومن جهته قال الناشط السياسي اليمني، معز السعدي: إن السرقة أو التخريب أو إزالة المقابر أو نقل الجثث دون موافقة ذويها يُعد انتهاكًا للقانون الإنساني.
وأضاف في تصريح خاص لـ"المرجع" أن السلطات المختصة مسؤولة عن حماية المقابر من أي انتهاك، وبالتالي لا بد من ردع انتهاكات الحوثي المستمرة، موضحًا أن سرقة الحوثيين للمقابر تعد جرائم ضد الدين والإنسانية.





