ad a b
ad ad ad

هل تنجح الغارات الأمريكية في دحر الإرهاب بشمال سوريا؟

الثلاثاء 09/مايو/2023 - 06:11 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة

بشكل متواصل، تشن الولايات المتحدة الأمريكية سلسلة من الغارات الجوية في الأراضي السورية، لاستهداف الفصائل الموالية لإيران هناك، وفلول تنظيم «داعش» الارهابي.

 

ومنذ مطلع أبريل 2023، تسعى واشنطن لاستهداف قيادي داعش في الأراضي السورية، إذ أعلنت القيادة المركزية الأمريكية في بيان لها الأربعاء 19 أبريل 2023، أن قواتها استهدفت قياديًّا بارزًا في «داعش» وقتلته في غارة بطائرة هليكوبتر على شمال سوريا، وكشفت أن القيادي الذي قتل كان مسؤول تخطيط ميداني لعدد من الهجمات في الشرق الأوسط وأوروبا، وأضافت أن بعض مسلحي التنظيم قتلوا خلال هذه الغارة.

 

ردًا على هجمات داعش

 

تأتي الغارة الأمريكية ردًا على سلسلة من الهجمات نفذها تنظيم «داعش» في سوريا، كان آخرها في 17 أبريل 2023، حين وقع هجومان منفصلان في ريف حماة الشرقي وسط سوريا، نجم عنهما مقتل 36 شخصًا، وشن تلك الهجمات مسلحون تابعون لخلايا «داعش» يستقلون دراجات نارية ويحملون رشاشات، وفقًا لما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان له.

 

ومن الملاحظ أن تنظيم «داعش» الإرهابي ركز في تلك الهجمات على استهداف رعاة الأغنام، بهدف السرقة.

 

استهداف الميليشيا الموالية لإيران

 

تركز الغارات الأمريكية أيضًا على استهداف الميليشيا الموالية لإيران في سوريا، ففي أواخر مارس 2023، شنت واشنطن غارة جوية على منشآت تسخدمها ميليشيا يدعهما الحرس الثوري الإيراني في سوريا، ما دفع الميليشيا للرد باطلاق عشرة صواريخ استهدفت قاعدة أمريكية في القرية الخضراء شمال شرق سوريا، نجم عنها إصابة عدد من الجنود الأمريكيين، وفقًا لما أعلنته وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» في بيان لها.

 

نظرية جز العشب

 

يقول مصطفي النعيمي، الباحث السوري المختص في الشأن الإيراني، إن الإستراتيجية الأمريكية في مواجهة الأذرع الولائية الإيرانية العاملة في سوريا ما زالت في نطاق استهداف فائض القوة ضمن نظرية «جز العشب» وليس استئصاله، وستستمر عملية استنزاف إيران في سوريا ما لم تغير طهران من نطاق وقواعد حجم الاشتباك.

 

ولفت «النعيمي» في تصريح خاص لـ«المرجع»، إلى أن واشنطن ماضية وبوتيرة تصعيد أكبر في مواجهة تنظيم «داعش»، خاصة أنها أعلنت أنها قضت على التنظيم وقياداته، لكن مرونة الخط الثاني في التنظيم أتاحت له العمل بمجموعات «الذئاب المنفردة» والتي بدورها تشتبك بين الفترة والأخرى مع من الخصوم وتختفي، ولم يعد التنظيم يهتم كثيرًا بتمسكه بالأرض، لذلك من الصعوبة بمكان أن يحارب تنظيم عسكري لا يمتلك الأرض ولديه قدرة كبيرة على التخفي والمواجهة المحدودة بمحاور مختلفة وبأهداف بعيدة جغرافيًّا عن بعضها.

 

"