ad a b
ad ad ad

الجيش الليبي قلق وحتى الدبيبة يحذر.. أحداث السودان تؤرق الجوار

الأربعاء 26/أبريل/2023 - 05:53 م
المرجع
مصطفى محمد
طباعة
مخاوف وتحذيرات ليبية لا سيما من الجنوب، عقب تفاقم الأوضاع في الداخل السوداني واستغلالها للتأثير سلبًا على أمن الحدود الجنوبية الليبية، جراء الاشتباكات التي وقعت في السودان السبت 15 أبريل 2023، بين الجيش السوداني تحت قيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، وقائد القوات المتمردة «الدعم السريع»، بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو الشهير بـ«حميدتي»، ولكن انتهت بسيطرة القوات المسلحة السودانية، على الوضع الأمني في البلاد.

مخاوف على ليبيا
تصاعد أعمال العنف في الداخل السوداني، دفع مجموعة السبع، إلى وضعها في جدول أعمالها، التي التقى وزراء خارجيتها في منتجع "كارويزاوا" الياباني، لبحث الأمر وما سيؤول له السودان جراء الصراع الداخلي.
ففي الداخل الليبي، أكد مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة طاهر السني من خطورة الأوضاع التي تشهدها الجار الجنوبية لها، إذ أكد في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، أن الأوضاع في الداخل السوداني سيكون لها تأثير مباشر وسلبي بشكل كبير على ليبيا، وبالأخص الجنوب الليبي الذي يعاني أكثر من غيره ويلات الحروب والانقسام والتدخلات الخارجية، وليس على السودان وحدها، متمنيًا وقف الاقتتال الدائر في السودان لحقن الدماء.

حتى الدبيبة يحذر
واكتفت حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها بقيادة "عبد الحميد الدبيبة"، بمطالبة مواطنيها في السودان بتوخي الحذر، والإعلان عن تشكيل لجنة حكومية لمتابعة أوضاعهم، والاستعداد لإجلائهم في حال اضطرت إلى هذا الأمر.

والجيش الليبي قلق
بينما وجه العميد عبد السلام البوسيفي، رئيس هيئة التنظيم والإدارة العسكرية بالجنوب الليبي، التابع للجيش الوطني الليبي، نداء إلى رئاسة الأركان شرقًا وغربًا لسرعة تفادي الموقف عبر إغلاق الحدود مع السودان، وتكليف قوات عسكرية بحمايتها، ومنع أي تسلل، ووضع طائرات للاستطلاع بمطار الكفرة" القريب من الحدود.

سبب الحرب
وقال محمد قشوط، الباحث في الشأن الليبي، إن أي ميليشيا مسلحة مهما حاولت إضفاء صبغة التشكيل النظامي، وقامت بدمجها بشكل جماعي دون أن تسبق هذه الخطوة التفكيك وتجريد من السلاح، ففي أول إنهاء للامتيازات ستنقلب عليك وعلى الدولة، ولن تتراجع عن استخدام السلاح.
وعما يجري في السودان، أكد الباحث في الشأن الليبي في تصريحات خاصة لـ"المرجع"، أن ما يجري اليوم في السودان من حرب طاحنة ما زالت مستمرة كان من بين أسبابها الرئيسية هو مقترح تفكيك قوات الدعم السريع ثم دمجها داخل القوات المسلحة السودانية، مشيرًا إلى أنه يجب على من يصف الميليشيات في ليبيا بالقوات العسكرية، ويسعون لتشكيل قوات مشتركة معها أن يستوعبوا درس السودان، فالميليشيات أشبه بالورم الخبيث الذي ينتشر في الجسم متى ما تمكن.
ولفت الباحث في الشأن الليبي، إلى أن الوضع في السودان لا يزال غير واضح، لكن لمحاولة مبدئية لفك هذا المشهد العبثي فقوات الدعم السريع معروف أنها أسست من نظام الإخواني حسن البشير سابقاً لها امتيازات اقتصادية ودعم مسلح بشكل موازٍ للقوات المسلحة السودانية النظامية، منوهًا إلى أن قوات الدعم السريع تورطت في عدة صراعات خارج السودان، ومنها تشاد وإريتريا وجرائمها في دارفور وكذلك ليبيا.
"