ad a b
ad ad ad

هجوم الربيع النووي يقترب.. بوتين يلوح باستخدام الترسانة الفتاكة

الخميس 27/أبريل/2023 - 07:16 م
المرجع
محمود محمدي
طباعة
وسط صراع ممتد لأكثر من عام حتى الآن بين الأوكران والروس، تتحدث الأوساط الغربية خاصة في حلف شمال الأطلسي "ناتو" والولايات المتحدة عما أسموه "هجوم الربيع النووي"، وذلك بهدف استعادة أوكرانيا ما فقدته من أراض ومدن وقعت في قبضة روسيا، وذلك ليس ما فقدته كييف مؤخرًا، بل ما فقدته منذ العام 2014 حينما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضم بلاده لشبه جزيرة القرم.

استعادة القرم

يقول كاظم ياور، الباحث في السياسات الإستراتيجية في الشرق الاوسط، إن التقدم الأوكراني في بعض المناطق لن يفتح باب المطالبة باستعادة القرم، وهناك مدن استراتيجية كبيرة في يد القوات الروسية، ولم تتقدم القوات الأوكرانية لتحريرها.

وأوضح في تصريح لـ"المرجع"، أن انتزاع جزيرة القرم من روسيا سيجعل بوتين يفكر في استعمال السلاح النووي على الفور.

وأكد أن جزيرة القرم تعني الكثير لروسيا في هذه المرحلة، فلن تدخل مفاوضات دبلوماسية أو عسكرية، وإذا كان هناك تهديد عسكري مباشر لقوات روسيا في جزيرة القرم، لن نستبعد أن تلجأ روسيا لاستعمال الخيار النووي، وإن كان على نطاق محدود وليس واسع.

الدعم الأوروبي لأوكرانيا

يشار إلى أن أوروبا ومعسكراتها الحربية قد أعلنت أنها تناقش إمكانية إمداد الأوكران بأحدث أنواع الدبابات والمقذوفات طويلة المدى والقادرة على اختراق الأعماق الروسية.

ومنذ هذا الإعلان، انتفضت موسكو وعاد المسؤولون الروس إلى سابق تهديداتهم باستخدام ما تملكه من ترسانة نووية فتاكة.

وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قد كشف أن هولندا ستنقل صواريخ باتريوت وقاذفاتها إلى أوكرانيا، إلى جانب تدريب أفراد القوات المسلحة الأوكرانية على استخدامها، إضافة إلى ما تعهدت به بلدان "الناتو" بتلبية حاجات أوكرانيا من الدبابات والعربات المدرعة.

استخدام النووي

إلى ذلك، فإنه لا يمكن التنبؤ بشكل دقيق بما ستفعله روسيا في المستقبل، ولكن يمكن القول إن استخدام السلاح النووي في أوكرانيا سيكون له تداعيات كارثية للغاية، وسيؤدي إلى تدمير كبير وخسائر بشرية جسيمة.

ويتصاعد التوتر بين روسيا وأوكرانيا منذ فترة طويلة، وشهدت العلاقات بين البلدين تدهورًا خطيرًا في الأشهر الأخيرة. وعلى الرغم من أن روسيا لم تعلن عن نية استخدام السلاح النووي في أوكرانيا، فإنها أظهرت تصميمًا قويًا على دعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا، واستخدمت القوة العسكرية لضم القرم في عام 2014.

يذكر أن استخدام السلاح النووي يعتبر خيارًا متطرفًا وخطيرًا جدًّا، ولا يمكن اللجوء إليه إلا في حالات استثنائية وشديدة الخطورة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام السلاح النووي سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الدولية، وقد يؤدي إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة.

لذلك، يجب على جميع الأطراف العمل على تجنب أي تصعيد للصراع بين روسيا وأوكرانيا، والعمل على إيجاد حلول سلمية للأزمة، ويتعين على المجتمع الدولي العمل بحزم لتهدئة التوتر، والتوصل إلى حل سلمي للنزاع، من خلال التفاوض والحوار والتعاون المشترك.
"