باكستان تعلن الحرب على الإرهاب بعملية عسكرية شاملة
تعتزم باكستان إطلاق عملية عسكرية ضد العناصر الإرهابية في كافة أنحاء البلاد.
وقال بيان للجنة الأمن القومي في باكستان، برئاسة رئيس الوزراء شهباز شريف، وبحضور قيادات عسكرية، بعد اجتماعها الجمعة 7 أبريل 2023، إن الحاضرين اتفقوا على إطلاق عملية عسكرية شاملة من شأنها إنهاء خطر الإرهاب في البلاد، وتقديم توصيات بشأن تفاصيل العمليات ضد المتشددين.
وتواجه العملية الأمنية المقبلة تحديًا كبيرًا في ظل رغبة حركة "طالبان باكستان" إظهار مدى قوتها على الأرض، وتنفيذ ضربات قوية ضد المدنيين والعسكريين في كافة أنحاء البلاد.
اضطراب سياسي
تعيش باكستان منذ أبريل 2022 وحتى الآن، حالة من الاضطراب السياسي، وذلك بعد حجب الثقة من رئيس الوزراء السابق، عمران خان، الأمر الذي أدى إلى مناوشات بين المؤيدين والمعارضين لخان انتقلت إلى الشارع.
ويبدو الوضع السياسي في باكستان غير مستقر بالمرة، في ظل الدعوات المتكررة من جانب رئيس الوزراء السابق لحشد الشارع، وإعلان ترشحه بالانتخابات المتوقع إجراؤها في أكتوبر 2023، وذلك في ظل صد من حزب الرابطة الإسلامية بزعامة رئيس الوزراء الحالي شريف شقيق رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف.
الإرهاب يستشري
كثفت العناصر الإرهابية، خلال الفترة الماضية، هجماتها المسلحة، وذلك بعد انهيار المفاوضات بين السلطات وحركة طالبان الباكستانية في نوفمبر عام 2022، ونفذت الحركة الإرهابية والفصائل التابعة لها، عددًا من العمليات أبرزها تفجير مسجد بمدينة بيشاور، أدى إلى وفاة 100 شخص.
ويعد عام 2014، هو آخر الأعوام، التي شنت فيها السلطات، عملية شاملة ضد العناصر الإهابية، كلفتها حينها مليارات الدولارات، ونتج عنها نزوح أكثر من مليون شخص، ومقتل المئات.
وتقول دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إنّ باكستان ستصبح خلال عام 2023 على موعد مع سيناريو تصاعد ملحوظ في أعمال العنف المرتبطة بتنامي نشاط حركة طالبان باكستان، مستغلة انشغال الحكومة بمجابهة التحديات السياسية والاقتصادية.
فيما أفاد مركز البحوث والدراسات الأمنية الباكستاني بأن الحركة نفذت أكثر من 20 هجومًا في شهر ديسمبر 2022 وحده، في إقليمي خيبر بختونخوا وبلوشستان، كان أبرزها قيام عناصر الحركة باحتجاز عدد من رجال الشرطة في مركز تابع لإدارة مكافحة الإرهاب في منطقة بانو شمال غرب البلاد.





