ad a b
ad ad ad

تصفية الإرهابي خالد الجبوري.. عقل «داعش» المدبر لهجمات الذئاب المنفردة

السبت 08/أبريل/2023 - 01:30 م
المرجع
مصطفى محمد
طباعة
لا تزال واشنطن، وقوات التحالف الدولي في صراع دائم حول البحث عن قيادات وعناصر تنظيم داعش الإرهابي الكامنين داخل البؤر الإرهابية في كل من سوريا والعراق، وعلى الحدود المترامية بين البلدين، إذ تلاحق واشنطن منذ خسارة التنظيم الإرهابي آخر معاقله «الباغوز» في شرق سوريا عام 2019، وكانت آخر ضربة تعرض لها التنظيم الإرهابي استهداف المدعو مقتل خالد الجبوري، في 3 إبريل الجاري القيادي البارز في التنظيم الإرهابي، حيث يمثل مقتله نقطة قوية في خفض قدرات تنظيم داعش الإرهابي على تنفيذ هجمات إرهابية؛ سواء في كل دول الشرق الأوسط أو البلدان الغربية والأوروبية.

من هو الجبوري

يعد الداعشي المدعو «خالد عيد أحمد الجبوري»، المعروف بـ«خالد الجبوري» والمكنى بـ«يعقوب المهاجر» الذي يحمل الجنسية العراقية، أحد أهم وأبرز قيادات التنظيم الإرهابي، فهو العقل المدبر والمخطط لكل الهجمات والعمليات الإرهابية التي نفذتها خلايا التنظيم الإرهابي وعناصره أثناء سيطرة «داعش» على المناطق الواسعة في العراق وسوريا، والمحرك الأساسي والمدبر لما يسمى بـ«الذئاب المنفردة» التي تنفذ عملياتها في الغرب والدول الأوروبية أبرزها هجمات بروكسل وباريس.

عمل «الجبوري» بعد انخراطه في صفوف التنظيم، على تطوير هيكل داعش القيادي، كما أشرف بنفسه على تجنيد العناصر الإرهابية وتدريبهم وتهيئتهم، إضافة إلى كونه لم يكن مسؤولًا عن الشق العسكري داخل التنظيم فقط، بل كان مسؤولًا عن عمليات التخطيط والبرمجة الفكرية لتأهيل العناصر المنضمة حديثًا لصفوف التنظيم الإرهابي.

في البداية، انضم «خالد الجبوري» إلى تنظيم القاعدة الإرهابي في السابق، قبل قيام داعش، وعند ظهور التنظيم التحق به «الجبوري» وتدرج في المناصب الهيكلية، إذ صار المسؤول العسكري لمناطق خارج نينوى، إضافة إلى المسؤول الأمني لولاية شرق وشمال نينوى وآخرها والي تركيا، حيث كان يخطط لتنفيذ عمليات إرهابية في قلب القارة العجوز.

في 2016، أعلن القيادي الداعشي، مسؤولية التنظيم الإرهابي عن 3 هجمات انتحارية في بلجيكا، أسفرت خلالها عن مقتل 30 شخصًا، وخلفت الهجمات 16 قتيلًا في إسبانيا خلال شهر أغسطس من العام ذاته.

 تصفية الإرهابي

وعن تصفية الجبوري، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان له، أن المسيرة الأمريكية استهدفته أثناء تحدثه عبر الهاتف قرب منزله في ريف إدلب الشمالي، مشيرًا إلى أن مقتله جاء بعد 10 أيام من وصوله الى المنطقة وتعريفه عن نفسه بأنه سوري ينحدّر من محافظة دير الزور.

وسيتحقق بتصفية الجبوري، وفق القيادة المركزية الأمريكية، تعطيل قدرة التنظيم على التخطيط لهجمات خارجية مؤقتًا، ما يسهم في تقليل عمل الذئاب المنفردة في الخارج، في وقت أكد فيه الجنرال مايكل كوريلا قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي، في بيان له، أن تنظيم داعش لا يزال يمثل تهديدًا للمنطقة ولأوروبا وأمريكا، مشيرًا إلى أنه على الرغم من تدهور التنظيم الإرهابي، لكنه لا يزال قادرًا على القيام بعمليات داخل وخارج منطقة الشرق الأوسط.

وعلى الرغم من إعلان القيادة المركزية الأمريكية، تصفية «الجبوري» بضربة أمريكية دقيقة بطائرة دون طيار في سوريا، فإن جهاز المخابرات الوطني العراقي أعلن هو الآخر عبر منابره الإعلامية، عن تمكنه من قتل «الجبوري» الذي تم استدراجه واستهدافه في محافظة إدلب بسوريا.
"