ad a b
ad ad ad

دلالات الاقتتال بين «داعش» و«الشباب» في الصومال

الأربعاء 12/أبريل/2023 - 05:29 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة

تطور لافت في الصراع الدائر بين تنظيم "داعش" الإرهابي، وحركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة في الصومال، إذ اشتعلت معارك ضارية بين الطرفين في منطقة علمسكاد بسلسلة جبال غولس بمحافظة بري شمال شرق الصومال.


مواجهات بين جناحي الإرهاب


المواجهات المباشرة بين جناحي الإرهاب في الصومال، وفقًا لموقع "الصومال الجديد" أدت إلى مقتل 46 إرهابيًّا من الطرفين، قبل تمكن عناصر تنظيم "داعش" من الهيمنة على موقع الاشتباكات، والتغلب على مسلحي الشباب.


والعلاقة بين داعش وبين الشباب "تصادمية" وفق مراقبين، منذ ظهور الأول في عام 2015، على يد المنشقين من الحركة الأبرز في منطقة القرن الإفريقي، وعلى الرغم من البداية القوية للتنظيم إلا إنه لم يستطع التوسع والهيمنة والانتشار في الصومال، ولجأ إلى تنفيذ عمليات نوعية.


وتعتبر سلسلة جبال غولس الواقعة في شمال الصومال، من أكثر المواقع المحصنة في البلاد، حيث يصعب اختراقها من قبل القوات الأمنية، مهما كانت قواتها، لذلك تعتبر مخبأ كبير للتنظيمات الإرهابية.


قنبلة موقوتة


يقول محمد عز الدين، الباحث في الشأن الإفريقي: إن تنظيم داعش الإرهابي لا يشكل حاليًّا أي تهديد للدولة الصومالية، لكنه سيبقى قنبلة موقوتة قد تنفجر في المستقبل.


وأكد "عز" في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن توقيت المواجهة بين الطرفين مكسب للحكومة الصومالية، التي تعمل على القضاء على حركة الشباب الإرهابية، موضحًا أن أي جبهة أخرى ضد الحركة تصب لصالح العملية العسكرية.


وأضاف الباحث في الشأن الإفريقي، أن تفوق تنظيم داعش الإرهابي في بعض المواجهات من هذا النوع التي تحدث في معقلها أمر متوقع، حيث تتبع سياسة الدفاع ولم تبلغ بعد مستوى الهجوم.


تحديات رئيسية تواجه التنظيمين


من جانبه، قال هشام النجار، الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة: إن من أهم التحديات الرئيسية التي تواجه التنظيمين وبالتحديد من خطط تمددهم وحضورهم بإفريقيا هو تصادم مصالحهما وتعارضها في بعض الساحات ووصولها للاقتتال والصراع المسلح.


وأكد "النجار" في تصري خاص لـ«المرجع»، أن ذلك يمثل فرصة للجيش والأجهزة لإضعافهما معًا، وجرى استغلال هذا التقاتل والتصارع بين القاعدة وداعش في نيجيريا وأحرزت الأجهزة هناك نتائج جيدة مستفيدة من تصفية العشرات من جماعة بوكو وحرام الإرهابية وداعش في الاقتتال الدائر بينهما، ومن الوارد جدًّا أن يجري استنساخ السيناريو في ساحات إفريقية أخرى، والصومال مهيأة جدًّا لذلك بالنظر لرغبة داعش في أن يحل محل القاعدة ولحالة الغضب الشعبي واصطفاف القبائل مع الحكومة لقتال المجموعات المتمردة المسلحة.


وأضاف أنه من السابق لأونه، الكشف عن انتهاء واستسلام حركة الشباب، لكن الحركة في مأزق كبير فهناك في الداخل استنفار شعبي وأمني ضدها، وهناك إنجازات حكومية في هذا الصدد.


وأشار الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة، إلى أن هناك تكاتفًا وتعاونًا إقليميًّا بين الصومال وإثيوبيا وكينيا، وتبادل معلومات وتعاون استخباري لمنع نشاط حركة الشباب الصومالية العابر للحدود، وتقويض نشاطاتها الخارجية، حيث كانت تخطط للخروج من مأزقها الداخلي بالتمدد في كل من كينيا وإثيوبيا.

الكلمات المفتاحية

"