ad a b
ad ad ad

اليمن.. «الحوثي» يطلق ماكينة التصريحات الجوفاء من أجل تحصيل المكاسب

الأربعاء 12/أبريل/2023 - 09:30 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة

رفعت جماعة الحوثي الانقلابية في اليمن لهجتها التصعيدية مهددة باللجوء للخيار العسكري، إذا لم تستجب دول التحالف العربي لدعم الشرعية وأطراف الصراع الأخرى لشروط الميليشيا المتمردة، خاصة المتعلقة بصرف رواتب موظفي الدولة من عائدات النفط والغاز بالمناطق المحررة.


تحذيرات حوثية


جملة من التصريحات الجوفاء، أطلقتها قيادات الميليشيا الانقلابية مهددة بعمل عسكري، ففي 22 مارس الجاري قال وزير الدفاع الحوثي «محمد ناصر العاطفي»،: "ان صبر صنعاء بدأ ينفد، وإنه إذا استمر التغابي من دول التحالف فعليهم أن ينتظروا الرد المؤلم والموجع".


وفي 23 مارس، أجرت القوات الحوثية مناورة عسكرية بمحافظة الجوف بمناسبة مرور ثماني سنوات على الأزمة اليمنية أطلقت عليها اسم "مناورة الصمود"، وحينها قال المتحدث باسم القوات «يحيى سريع»: "مناورة الصمود ليست الأولى ولن تكون الأخيرة وما بعد هذه المناورة لن يكون كما قبلها.. القوات المسلحة جاهزة لرد أي عدوان واعتداء على البلاد"، مضيفًا، "إذا أردتم السلام فنحن أهل السلام وإن أردتم الحرب فنحن حاضرون".


كسب الوقت


يقول الدكتور مطهر الريدة، الباحث السياسي اليمني: إن سياسة الحوثيين في أوقات التفاهمات أو المفاوضات والحوار، هي التصعيد الميداني المستمر لزيادة المكاسب في المفاوضات، والضغط على لجان التفاوض بالانصياع لشروطها.


ولفت «الريدة» في تصريح خاص لـ«المرجع»، إلى أن ما تقوم به الميليشيا الانقلابية من تصعيد ميداني في محافظة مأرب، هدفه إحكام السيطرة على عدد من المناطق والمواقع المهمة جنوب مأرب، من بينها مرتفعات جبلية تطل على مناطق "ملعاء، ووَضْو، وشَرَق"، وهذه مواقع سيطر عليها الحوثيون في معاركهم الأخيرة خلال الأيام الماضية، واستعراض القوة في الميادين وأمام عدسات الكاميرات هو أيضًا من أجل مكاسب سياسية وعدم الاعتراف بأي تسوية سياسية تنهي الحرب وتعود الدولة ويستقر الوطن.


وأضاف أنه حتى مع وجود التقارب السعودي الإيراني، وعودة العلاقات السياسية، إلا أن خنجر المد الشيعي يتسع في المنطقة من قبل الحوثيين، وبالتالي يجب إنهاء هذه المعاناة من خلال بتر هذه الذراع وكسر الخنجر الحوثي المصوب تجاه اليمنيين.

الكلمات المفتاحية

"