ad a b
ad ad ad

انتشار داعش خرسان.. تخوف أمريكي وهدوء من جانب طالبان

الثلاثاء 09/مايو/2023 - 10:12 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة

تتزايد المخاوف الأمريكية، من نشاط تنظيم "داعش" الإرهابي في أفغانستان، وذلك في ظل طمأنة من جانب حركة طالبان الحاكمة فى البلاد، إذ وصل عدد عناصر التنظيم، في منطقة آسيا الوسطي، ستة آلاف وخمسمائة مسلح، وبات يشكل تهديدًا كبيرًا للاستقرار في المنطقة ككل.


ووفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، قال الجنرال مايكل كوريلا قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط "سينتكوم"، خلال اجتماع لجنة الوضع الأمني في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الدفاع الأمريكية: إن "داعش خراسان" يتطور بصورة كبيرة، حيث يقوم بتنفيذ عمليات خارجية في أوروبا وآسيا، موضحًا أن الوضع أصبح خطيرًا للغاية بالنسبة لواشنطن.


وأضاف أن إدارة الرئيس بايدن ملتزمة بما تعهدت به من عدم استخدام أفغانستان كقاعدة للتنظيمات أو الجماعات الإرهابية، لتنفيذ عمليات إرهابية ضد واشنطن أو حلفائها، وواصل قائلًا: إن "داعش خراسان" أصبح أكثر جرأة في الفترة الآخيرة، حيث يعمل على تنفيذ عملياته الإرهابية خارج نطاق أفغانستان.


وفي عام 2020، تعهدت حركة طالبان خلال اتفاق الدوحة مع الولايات المتحدة، بمحاربة التنظيمات المسلحة المنتشرة في البلاد، وعدم السماح باستخدام أراضي أفغانستان لمهاجمة دول أخرى.


طالبان: أعداد داعش تتناقص


من جانبه، رد المتحدث باسم حكومة طالبان، ذبيح الله مجاهد؛ قائلًا: إن عدد أفراد تنظيم داعش في أفغانستان يشهد تناقصًا كبيرًا، مؤكدًا أن "العصابة المذكورة" ضعفت وقلت أعدادها عن السابق.


وأفاد بأن القيادة السياسية والعسكرية للولايات المتحدة تعمل على تضخيم مسألة أعداد المنضمين إلى "داعش"، وهو خطأ كبير؛ لأن ذلك يعتبر دعمًا من واشنطن لهذه العصابة.


تصعيد العمليات


يقول محمد ربيع الديهي، الباحث في العلاقات الدولية، في تصريح خاص لـ«المرجع»، إن استمرار "داعش خراسان" في النشاط بأفغانستان أثار العديد من التساؤلات خاصة مع تصعيد عملياته منذ تولي طالبان السلطة في أغسطس 2021، خاصة مع رفض طالبان استراتيجية التنظيم الخاصة بتنفيذ هجمات ضد المصالح الأجنبية داخل أفغانستان، واتخاذ أراضيها قاعدة لشنِّ هجمات على دول الجوار.


وأكد الباحث في العلاقات الدولية، أنه رغم التقارب الأيديولوجي للتنظيمات المتشددة، يبقي "داعش خراسان"، ساعيا لتنفيذ حلمه بإقامة خلافة على أراضي أفغانستان، وفي المقابل تسعى طالبان إلى قيادة كابول إمام العالم.


وأوضح الباحث في العلاقات الدولية، أن فكرة التقارب بين التنظيمين "صعبة للغاية" فبالرغم من تبنيهما الأيديولوجيا المتشددة والعنف فإنهما يختلفان في الهدف، ولذلك فمن المتوقع أن تزداد العمليات الإرهابية من قبل "داعش خراسان" تجاه طالبان، وهو ما يزيد من شدة التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية وطالبان في الفترة المقبلة، فضلًا عن القلق الدولي الذي قد يحدث نتيجة لنشاط داعش وتهديده دول الجوار أيضًا.

الكلمات المفتاحية

"