ad a b
ad ad ad

تزامنًا مع زيارة بلينكن لأديس أبابا.. إثيوبيا ترفع قوات التيجراي من قوائم الإرهاب

الإثنين 27/مارس/2023 - 04:50 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
إثر نزاع سياسى، بين قوات إقليم التيجراي، وقوات الحكومة الفيدرالية في أديس أبابا. وفي نوفمبر عام 2020، اشتعلت الحرب بين الطرفين. وفي خطوة نحو السلام بأديس أبابا، أعلن مجلس النواب الإثيوبي، الأربعاء 22 مارس 2023، أنه تم شطب قوات جبهة تحرير تيجراي الشعبية المتمركزة شمالي البلاد من قائمة الكيانات الإرهابية.

بيان البرلمان الإثيوبي

وأكد البرلمان الإثيوبي، في بيان رسمي، أن المجلس تبنى قرارًا بإلغاء التصنيف الإرهابي لجبهة التحرير الشعبية لتحرير تيجراي بأغلبية الأصوات في خطوة تستهدف تنفيذ اتفاق السلام، الذي تم التوصل إليه في عاصمة جنوب إفريقيا «بريتوريا» بين الحكومة الفيدرالية الإثيوبية وجبهة التحرير الشعبية لتحرير تيجراي.

زيارة بلينكن 

 وتأتي تلك الخطوة في أعقاب الزيارة التي قام بها، وزير الخارجية الأمريكي أنتونى بلينكن، خلال مارس 2023،لبحث ملف المصالحة بين الحكومة الفيدرالية وقوات إقليم تيجراي.

أكثر الحروب دموية

وفي مايو 2021، صنفت حكومة آبي أحمد، جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيجراي، كمنظمة إرهابية، بالرغم من حكمها لـ«أديس أبابا»، لمدة لمدة ثلاثة عقود قبل أن يتم تهميشها تدريجيًّا مع وصول رئيس الوزراء أبي أحمد في عام 2018

وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، أسفر الصراع بين القوات الإثيوبية، ومتمردي إقليم تيجراي، عن ما يقرب من 500 ألف قتيل على الأقل، ما يجعلها إحدى أكثر الحروب دموية في القرن الحادى والعشرين ويقزم حصيلة الغزو الروسى لأوكرانيا.

اتفاق سلام

من جانبه، قال ناصر مأمون عيسي، الباحث في الشأن الأفريقي، إنه بموجب اتفاق السلام الذي أبرم في جنوب أفريقيا بين الحكومة الفيدرالية الإثيوبية، وقوات جبهة تحرير تيجراي، وافق البرلمان الإثيوبي، بالإجماع علي رفع اسم تلك الجبهة من قائمة الإرهاب، تفعيلًا لما تم في اتفاق السلام.

وأكد ناصر في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن هذا القرار من شأنه أن يؤمن الخطوات التالية في الاتفاق المشار إليه، وكذلك يمكن تلك الجبهة من العودة للعب دورها الأساسي على المستويين الفيدرالي والإقليمي.

وأشار الباحث في الشأن الأفريقي، إلي أن هذا الأمر لا يمكن لعودة الشعب التيجراني إلي الملحمة الوطنية الإثيوبية، حيث إن الأمر بات في حاجه ضرورية إلي حوار وطني شامل، لتحقيق شيء من تلك العودة إلي ركب الجماعة الإثيوبية، وتحقيق الاندماج الوطني المفقود في تلك الدولة التي تجمع أكبر تجمع عرقي في أفريقيا، وما زالت تتعثر في تحقيق هذا الاندماج، والذي ما زلنا نراه أمرًا بعيد المنال.

في السياق ذاته، قال أبوالفضل الإسناوي، مدير تحرير مجلة السياسة الدولية، إن المجتمع الدولي يدرك أن انهيار الوضع الهش في شمال إثيوبيا من القتال الذي كان يدور بين الأطراف المتصارعة، يؤدى إلى تعزيز حالة عدم الاستقرار الداخلي في أديس أبابا، وستنتج عنه أمور كارثية بالنسبة للوضع الأمني والإقليمي بمنطقة شرق أفريقيا.

وأكد الإسناوي، في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن تفاقم الأوضاع الإنسانية في إقليم تيجراي يعمق تداعيات موجة الجفاف التي ضربت العديد من المناطق، مضيفًا وهو ما عكسته المواقف الإقليمية والدولية نتيجة تفجر الأوضاع في شمال إثيوبيا مجددًا.

وأوضح مدير تحرير مجلة السياسة الدولية، أن من شأن ذلك الاتفاق، هو إنشاء إدارة مؤقتة في إقليم تيجراي، ومن ثم انفصاله، وعودة الهدوء لمنطقة شرق أفريقيا، والتي من المحتمل أن تشهد صراعًا دوليًّا خلال الفترة المقبلة.
"