بعد القبض عليه في الشرق الليبي.. «مفتاح بونوارة» إرهابي أجدابيا المتخفي
السبت 11/مارس/2023 - 10:01 م

مصطفى محمد
رغم حرص الإرهابي الميليشياوي المدعو مفتاح بونوارة، الدخول لمدينة أجدابيا مسقط رأسه، التي كان يمارس نشاطه الإرهابي، فيها رفقة ما يسمى مجلس شورى ثوار أجدابيا، والتي تركها هاربًا منذ سنوات خلال المواجهات مع الجيش الوطني الليبي بعد تحريرها من الإرهاب، ودخوله إليها متسللًا بدعوى بيع منزله، فإن القوات الأمنية ألقت القبض عليه أثناء مداهمة منزله واقتادته للتحقيقات فيما هو ضالع فيه من إرهاب.

إرهاب دائم
يعد
«مفتاح بونوارة»، من أبرز القياديين فيما يسمى مجلس شورى ثوار أجدابيا،
وهي الميليشيا الإرهابية التي نفذت عمليات إرهابية عديدة ضد الجيش الوطني
الليبي، وشاهدًا على حال مدينة أجدابيا الليبية إبان سيطرتها تحت يد
ميليشيا «شورى ثوار أجدابيا»، وغيرها من الميليشيات الإرهابية الأخرى، وذلك
في وقت عاش الأهالي فيها في رعب دائم جراء إرهاب تلك الميليشيات
الإجرامية.
يعتبر
«مفتاح بونوارة» والد الإرهابيين الهاربين «الكيلاني ومحمد وشحات»، إضافة
إلى الإرهابي «أحمد بونوارة» الذي قتل في غارات للطيران الحربي الليبي
أواخر نوفمبر 2015.
وظلت
الميليشيات الإرهابية التي كانت تسيطر على أجدابيا، تشن هجمات لفترة، رغم
تحرير الجيش الوطني الليبي، لمدن شرق ليبيا منها في عملية الكرامة عام
2014.

مقتل نجليه
خلال
المعارك التي خاضها الجيش الليبي ضد الميليشيات، قتل نجل «بونوارة» المدعو
«أحمد مفتاح بونوارة الزاوي» أحد أبرز عناصر ما يسمي بمجلس شورى ثوار
أجدادبيا، في غارات للطيران الحربي الليبي أواخر نوفمبر 2015، إذ يعد شقيق
الإرهابي المدعو «الكيلاني مفتاح بونوارة الزوى»، أحد ابرز قيادات الدروع
المنضوية تحث مجلس شورى ثوار أجدابيا وضواحيها.
وجاء
مقتل نجل «مفتاح بونوارة»، إثر الغارات الجوية التي شنها الطيران الليبي
أثناء تحرير تلك المناطق من الإرهاب، على مواقع مختلفة لمخابئ الميليشيات
الإرهابية في مدينة أجدابيا الليبية.
رأس حربة الإرهاب
شارك
الإرهابي «مفتاح بونوارة» في العديد من العمليات ضد الجيش الوطني الليبي
في بنغازي وأجدابيا منذ 2014، تحت غطاء ميليشيات ما تسمى بـ«مجلس شورى
تحالف ثوار أجدادبيا»، وبصحبة المدعو «ابريك يونس مأزق الزاوي» المعروف
بـ«بريك المصرية»، ساهم في عمليات جلب العناصر الإرهابية إلى ليبيا خاصة من
مالي والجزائر للقتال ضد الجيش الوطني الليبي.
وخلال
مرافقته «بريك المصرية»، ساهم عقب سيطرة الجيش على أجدابيا في تأسيس
سرايا الدفاع عن بنغازي متحالفًا مع تنظيمات إرهابية، على رأسها تنظيم
القاعدة الإرهابي، وشن عدة عمليات إرهابية استهدفت تمركزات للجيش الليبي في منطقة الهلال النفطي وقاعدة براك الجوية.
السرايا الإرهابية
اتهامات
وجرائم عدة لاحقت «بونوارة»، إذ كان أبرزها المشاركة في الهجوم الذي نفذته
ما تسمى بـ«سرايا الدفاع عن بنغازي وتحرير أجدابيا»، المنتمية لتنظيم
«القاعدة» الإرهابي في يوليو عام 2016، والذي أحبطه الجيش الليبي في حينه،
بجانب وجوده ضمن العناصر الإرهابية التي شنت هجومًا على تمركزات للجيش
الوطني الليبي في منطقة الهلال النفطي عام 2018، واضطر حينها للفرار إلى
مدينة مصراتة غرب البلاد، حيث احتجزته مجموعات مسلحة هناك.
سقوط بونوارة
عقب
العمليات الإرهابية التي شنتها ميليشيات مجلس ثوار أجدابيا، ألقي القبض
على «مفتاح بونوارة»، ونجله المدعو «ناجح بونوارة» وآخرين من بينهم «بريك
المصرية» ومحمد النوفلي ورضوان القابسي، في مزرعة بمنطقة السكت من قبل قوة مكافحة الجريمة المنظمة مصراتة في 11 أكتوبر 2017 بتهم تتعلق بالإرهاب،
ولكن تم الإفراج عنهم بضغوطات من شخصيات نافذة في مصراتة كانت تدعم
المتطرفين في الشرق الليبي.