فوضى محتملة.. السجناء الهاربون يضاعفون التهديدات الأمنية لنواكشوط
السبت 01/أبريل/2023 - 05:15 م
دعاء إمام
أثار هروب أربعة سجناء متطرفين من السجن المركزي بموريتانيا بعد تبادل إطلاق نار ومقتل اثنين من قوات الحرس الوطني، مخاوف أمنية باحتمالية عودة الاضطرابات وانعدام الأمن، خاصة في ظل تزايد العمليات الإرهابية في دول الجوار، ونشاط تنظيمي "داعش" و"القاعدة" في المناطق الحدودية لموريتانيا.
وكان الحرس الوطني الموريتاني قد أحكم سيطرته على السجن وبدأ على الفور في تعقب الفارين من أجل إلقاء القبض عليهم في أسرع وقت ممكن، معلنًا أن اثنين من السجناء محكوم عليهما بالإعدام، بينما كان الآخرين ينتظران المحاكمة بتهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية.
وكان الحرس الوطني الموريتاني قد أحكم سيطرته على السجن وبدأ على الفور في تعقب الفارين من أجل إلقاء القبض عليهم في أسرع وقت ممكن، معلنًا أن اثنين من السجناء محكوم عليهما بالإعدام، بينما كان الآخرين ينتظران المحاكمة بتهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية.
أفريقيا مركز العمليات الإرهابية الجديدة
وفق مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2022، فإن تنظيم "داعش" الإرهابي تحول إلى منطقة الساحل الإفريقي وجنوب الصحراء بعد ضرب مناطق سيطرته في سوريا والعراق، وأصبحت أفريقيا مركز العمليات الإرهابية الجديدة؛ ولذلك تسعى موريتانيا لتعزيز قدراتها وتأمين تسليحها لمواجهة الظاهرة بالتنسيق مع الدول الحيوية في الإقليم ولديها تجارب ناجحة في هذا الملف.
تنامي الإرهاب في موريتانيا له أسباب عدة، منها أطماع التنظيمات المتطرفة في الأراضي الموريتانية التي تحتضن حركة إسلاموية كبرى، وبيئة متشددة تشجع على الإرهاب والجهاد ضد القواعد الأجنبية سواء كانت الموجودة في بلادها أو دول الجوار، وتلك الجماعات هي ما تُعرف بـ«جماعة التبليغ والدعوة» التي اتسمت في بداية تأسسها بالطابع الصوفي حتى تحولت لجماعة موالية للقاعدة تدعو إلى الجهاد.
ويتسم الخطاب الديني في موريتانيا بالتشدد، ويقوم عليه مجموعة من أبناء التيار السلفي، تسيطر على المساجد، حيث يدعو المتشددون فيها الشباب للعنف تجاه القواعد العسكرية الأجنبية.
وفق مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2022، فإن تنظيم "داعش" الإرهابي تحول إلى منطقة الساحل الإفريقي وجنوب الصحراء بعد ضرب مناطق سيطرته في سوريا والعراق، وأصبحت أفريقيا مركز العمليات الإرهابية الجديدة؛ ولذلك تسعى موريتانيا لتعزيز قدراتها وتأمين تسليحها لمواجهة الظاهرة بالتنسيق مع الدول الحيوية في الإقليم ولديها تجارب ناجحة في هذا الملف.
تنامي الإرهاب في موريتانيا له أسباب عدة، منها أطماع التنظيمات المتطرفة في الأراضي الموريتانية التي تحتضن حركة إسلاموية كبرى، وبيئة متشددة تشجع على الإرهاب والجهاد ضد القواعد الأجنبية سواء كانت الموجودة في بلادها أو دول الجوار، وتلك الجماعات هي ما تُعرف بـ«جماعة التبليغ والدعوة» التي اتسمت في بداية تأسسها بالطابع الصوفي حتى تحولت لجماعة موالية للقاعدة تدعو إلى الجهاد.
ويتسم الخطاب الديني في موريتانيا بالتشدد، ويقوم عليه مجموعة من أبناء التيار السلفي، تسيطر على المساجد، حيث يدعو المتشددون فيها الشباب للعنف تجاه القواعد العسكرية الأجنبية.
العجز عن التتبع
يقول الباحث السياسي الموريتاني، سلطان البان، إن التعامل الأمني مع قضية هروب السجناء وتتبعهم لم تتم على الوجه الأكمل، إذ عجزت وزارة الداخلية عن رصد مشاهد مصورة لعملية الفرار رغم تدشين نظام للأمن والمراقبة العامة بمدينة نواكشوط، مشيرًا إلى أن عدم وجود أي مقاطع مصورة تسبب في صعوبة تقفي أثر السجناء الفارين؛ ما يؤدي إلى مد عملية البحث لفترة أطول، وهي تمثل فرصة للإرهابيين للابتعاد عن العاصمة.
وأضاف، أن منطقة الساحل الأفريقي شهدت تناميًا في معدلات الإرهاب خلال السنوات الأخيرة، ومع ذلك فإن ضبط الحراسة على السجناء المتشددين يمكن أن يكون له فعالية، خاصة وأن الواقعة الأخيرة لهروب المعتقلين الذين يصل عددهم إلى 17 سجينًا، يوجد من بينهم من يصنف على أنه الأخطر في المنطقة، تدخل ضمن دائرة الإهمال، إذ يسهل إدخال الهواتف إلى المساجين، كما انتشرت ثقافة الرشوة بين أفراد الحرس و بيع المخدرات داخل السجون.
يقول الباحث السياسي الموريتاني، سلطان البان، إن التعامل الأمني مع قضية هروب السجناء وتتبعهم لم تتم على الوجه الأكمل، إذ عجزت وزارة الداخلية عن رصد مشاهد مصورة لعملية الفرار رغم تدشين نظام للأمن والمراقبة العامة بمدينة نواكشوط، مشيرًا إلى أن عدم وجود أي مقاطع مصورة تسبب في صعوبة تقفي أثر السجناء الفارين؛ ما يؤدي إلى مد عملية البحث لفترة أطول، وهي تمثل فرصة للإرهابيين للابتعاد عن العاصمة.
وأضاف، أن منطقة الساحل الأفريقي شهدت تناميًا في معدلات الإرهاب خلال السنوات الأخيرة، ومع ذلك فإن ضبط الحراسة على السجناء المتشددين يمكن أن يكون له فعالية، خاصة وأن الواقعة الأخيرة لهروب المعتقلين الذين يصل عددهم إلى 17 سجينًا، يوجد من بينهم من يصنف على أنه الأخطر في المنطقة، تدخل ضمن دائرة الإهمال، إذ يسهل إدخال الهواتف إلى المساجين، كما انتشرت ثقافة الرشوة بين أفراد الحرس و بيع المخدرات داخل السجون.
دعم لوجستي خارجي
ولفت الباحث السياسي الموريتاني، إلى أن اختفاء السجناء بهذه السرعة يرجح فرضية دعم لوجستي خارجي حصلوا عليه، وهذا طبعًا يزيد نسبة الخطورة الأمنية في البلاد، سواءً داخل نواكشوط و خارجها؛ ونتج عن ذلك أن العديد من السفارات علّقت خدماتها في العاصمة وفق ما ورد في بيان لوزارة الخارجية البريطانية يحذّر الرعايا البريطانين من التواجد في المناطق العامة، لأن احتمال حدوث تهديد أمني وارد جدًا ما لم يتم القبض على الفارين.
ولفت الباحث السياسي الموريتاني، إلى أن اختفاء السجناء بهذه السرعة يرجح فرضية دعم لوجستي خارجي حصلوا عليه، وهذا طبعًا يزيد نسبة الخطورة الأمنية في البلاد، سواءً داخل نواكشوط و خارجها؛ ونتج عن ذلك أن العديد من السفارات علّقت خدماتها في العاصمة وفق ما ورد في بيان لوزارة الخارجية البريطانية يحذّر الرعايا البريطانين من التواجد في المناطق العامة، لأن احتمال حدوث تهديد أمني وارد جدًا ما لم يتم القبض على الفارين.





