هروب الدواعش.. فزاعة تُرهب مسيحيي العراق من العودة
الخميس 13/ديسمبر/2018 - 08:25 م
الدواعش ومسيحيي العراق
محمود محمدي
تضاربت الأنباء والمعلومات بشأن هروب قادة من تنظيم داعش الإرهابي، من أحد السجون بمحافظة السليمانية شمالي العراق؛ إذ ذكرت مصادر أمنية عراقية صباح اليوم الخميس، لـ«سكاي نيوز»، أن 18 سجينًا غالبيتهم من قادة «داعش»، هربوا من سجن «سوسة» في محافظة السليمانية، بإقليم كردستان شمال شرقي البلاد.
وأوضحت المصادر، أن قوات الأمن الكردية، ألقت القبض على 10 من السجناء، فيما لايزال 8 آخرون هاربين، وجارٍ البحث عنهم.
تضارب المعلومات
على صعيد متصل، قال مصدر أمني في إقليم كردستان، إن 21 قياديًّا من تنظيم «داعش» هربوا من السجن الاتحادي، وألقي القبض على 6 منهم في مدينة السليمانية، وعلى 10 آخرين في ناحية بازيان.
وأوضح المصدر الأمني في تصريح لـ«سكاي نيوز»، أن هناك 5 آخرين لايزالون هاربين، ويعتقد أنهم في منطقة «ديليزه»، مؤكدًا أن القوات الأمنية تجري عمليات تمشيط بحثًا عنهم.
وفي الوقت الذي تضاربت فيه الأرقام بشأن عدد الهاربين من السجن، أصدرت وزارة العدل العراقية بيانًا تنفي فيه وقوع عملية هروب أي نزلاء من الأساس.
وقالت الوزارة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «الإجراءات الأمنية في السجون تشهد أعلى مستويات الضبط، ويأتي ذلك بإشراف مشترك من القوات الأمنية المسؤولة على حماية أسوار السجن الخارجية».
ودعت الوزارة وسائل الإعلام لتوخي المصداقية في نقل المعلومة، خاصة تلك المتعلقة بملف السجون؛ كونها تضر بأمن البلد بشكل عام.
يشار إلى أن سجن سوسة يقع بمنطقة «جمجمال» في إقليم كردستان، على بعد 60 كيلومترًا غربي محافظة السليمانية، ويضم عددًا من السجناء المدانين بقضايا إرهابية وجنائية، وغالبيتهم من قادة داعش؛ حيث يقضى البعض منهم عقوبات تصل إلى 20 عامًا.
عودة الأقليات
على بعد 280 كيلومترًا تقريبًا من السليمانية تقع محافظة «الموصل»، التي تحولت هي الأخرى إلى ثكنة عسكرية ومركزًا لسجون الإرهاب؛ ما يعرقل عملية عودة العائلات من المكونات المسيحية، إلى أقدم مدن العراق، بعد أن هجّرت قسرًا ورعبًا تحت التهديد بالذبح والسبي على يد «داعش»، قبل نحو 4 أعوام.
بدوره، أوضح الـ«قائممقام» في قضاء تلكيف «باسم بلو»، لوكالة «سبوتنيك» الروسية، أن هناك معوقات تحول دون عودة عائلات المكون المسيحي إلى المدينة، رغم مضي عام على تحرير نينوى؛ إذ عادت 46 عائلة مسيحية من أصل ألف و500 عائلة تقريبًا.
وأشار «بلو»، إلى أن السبب في عزوف العائلات عن العودة للمدينة، يرجع إلى أنها مازالت ثكنة عسكرية، فضلًا عن وجود عدد كبير من السجون التي تضم أغلبية العناصر الإرهابية؛ ما يجعل المواطنين قلقين ومتخوفين من العودة.





