ad a b
ad ad ad

استغلال النفوذ.. إخوان ماليزيا يسعون لتعويض الانكسار في مصر وتونس

الخميس 06/أبريل/2023 - 07:05 م
المرجع
آية عز
طباعة

نظم الحزب الإسلامي الماليزي المعروف إعلاميًّا بـ «باس»، مسيرة للاحتفال بالتراث الإسلامي في تيرينجانو، وخلال تلك المسيرة ظهر أنصار الحزب ذراع الإخوان السياسي في البلاد، بملابس حربية، إذ كانوا يحملون السيوف والرماح ورايات تحمل عبارات تحث على الجهاد، ما أثار ذعر المواطنين.


وحسب وكالة «رويترز» اعتبرت أحزاب مدنية، في ماليزيا أن تصرف الحزب وأنصاره استفزازي، يدعو إلى الترويج للعنف، واستهداف غير المسلمين في ماليزيا.


تبرير داتو


وبرر القيادي في الحزب الإسلامي، داتو إسكندر عبدالصمد، العرض إذ قال: «إنه أقيم للاحتفال بالتراث الإسلامي فقط، وأن ممارسة إحياء ذكرى تراث أي ثقافة أو عرق أو دين ليس شيئًا غريبًا»، زاعمًا أن العروض التراثية الخاصة بأعراق وثقافات مختلفة تستخدم فيها الأسلحة، سواء كانت حقيقية أو مقلدة.


وهاجم «داتو» منتقدي العرض، قائلًا إن التيار المدني يحاول تشويه صورة الإخوان وتوجيه المجتمع ضدهم، من خلال تسييس مسيرة الاحتفال بتراث الإسلام.


وأضاف القيادي في الحزب الإسلامي: «إن أي حزب يدعي أن المسيرة تهدف إلى الترويج للعنف، الذي يستهدف المجتمع غير المسلم، يرتكب عملًا خطيرًا، لأنه بذلك يؤجج الانقسام في المجتمع الماليزي»، متابعًا «أن أفعال هؤلاء المنتقدين تزرع مشاعر الكراهية تجاه الدين الإسلامي، ويجب محاكمتهم حتى لا يكرروا مثل تلك الأفعال».


كتلة الإخوان داخل البرلمان الماليزي


يقول الباحث في معهد الدراسات الآسيوية بجامعة الزقازيق فى دلتا مصر، عبد الرازق محمد، إن حزب بأس في ماليزيا، من الأحزاب القوية، وله ثقل سياسي، وعدد كبير من الانصار، ولذلك لا يوجد بينه وبين الأحزاب السياسية في ماليزيا أى تعاون بل هناك حالة كراهية شديدة، ولذلك أثارت مسيرتهم الاحتفالية بالتراث الإسلامي، غضب جمهور كبير من المعارضين.


وأكد في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن كتلة الإخوان أصبحت حاليًا قوة داخل البرلمان الماليزي، فأكبر عدد مقاعد من نصيب الحزب الإسلامي، ولذلك فمسيرتهم كان هدفها ترهيب أعدائهم بشكل غير مباشر، والاحتفال بثقافتهم، في الوقت نفسه.


الأغلبية في البرلمان


أصبح الحزب الإسلامي «باس»، الكتلة الأكبر في البرلمان الماليزي، إذ حصل على أكبر عدد من المقاعد بنحو 49 من أصل 222 مقعدًا، أي أكثر من ضعف المقاعد التي فاز بها عام 2018،


ويعتبر صعود نفوذ الحزب الإسلامي، داعمًا لمشروع التنظيم الدولي للإخوان.


ويعمل إخوان ماليزيا حاليًا، على ترسيخ المحاكم الشرعية لتكون منافسة للمدنية، وتعزيز الهوية الإسلامية داخل المؤسسات، مع تعميم مصطلحاتها في القضايا السياسية داخل المحاكم.


تعويض التراجع في مصر وتونس


يقول، الدكتور محمد عبدالعظيم، أستاذ العلوم السياسة والشؤون الخارجية، لـ«المرجع» إن جماعة الإخوان تسعى حاليًا لتعويض تراجعها في مصر وتونس وخسائرها الكبيرة، عن طريق الترويج لفكرها وبقوة في ماليزيا مستغلة نفوذ الحزب الإسلامي هناك، وفي جنوب شرق آسيا، فهي تريد أن تصعد من جديد في تلك المنطقة.

 

الكلمات المفتاحية

"