بسموم كيماوية.. الحوثي يوزع الموت داخل منازل اليمنيين

يوم تلو الآخر يزداد بطش وانتهاك جماعة الحوثي، ضد الشعب اليمني، وآخر تلك الانتهاكات توزيع الموت في منازل اليمنيين بالعاصمة اليمنية صنعاء، عن طريق أنابيب الغاز المسمومة والقابلة للانفجار عند الاستخدام، بحسب ما جاء في نيوز يمن، وعدة مواقع يمنية أخرى.

خلال الشهر الحالي، وقعت العشرات من حوادث الحريق والانفجار داخل العديد من المنازل، وتسببت في مقتل عشرات الأسر.

الخطير في أمر تلك الأنابيب، أنه تم تعبئتها بغاز يتميز بعدم وجود رائحة له، وهو الأمر الذي تتسبب في الكثير من حوادث الانفجارات داخل المنازل.

5 ملايين أسطوانة غاز فاسدة

وكان قد أكد الموقع اليمني "نيوز يمن"، عن وجود 5 ملايين أسطوانة غاز تالفة، وتم توزيعها على الملايين من الأسر، والمجتمع الآن ينتظر ساعة الصفر لتتحول مئات المنازل إلى ساحات انفجار وقنابل مميتة.

وأشار الموقع إلى أن عددًا كبيرًا من النساء كان ضحية بسبب تلك الأسطوانات.

700 حادثة

وتشير تقديرات مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة صنعاء إلى وقوع نحو 700 حادثة انفجار، بسبب انفجارات الأسطوانات في صنعاء فقط.

وقال ما يقرب من 900 شخص لنفس السبب في عدد من مناطق المحافظات الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي الانقلابية.

وأكد المجلس أن عمليات استيراد أسطوانات الغاز المسمومة مستمرة حتى الآن، ذلك في ظل تواطؤ كبير من هيئة المقاييس وضبط الجودة في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثي، فهي التي تقوم بالسماح بدخول تلك الأسطوانات.

حوادث عديدة

وكانت آخر تلك الحوادث وفاة امرأة وزوجها وطفلهما الرضيع اختناقًا في إحدى غرف منزلهم في حي "مسيك" بصنعاء، بسبب استنشاقهم للغاز المسموم الذي تسرب من أسطوانة غاز منزلي دون شعورهم.

وفي 11 يناير الماضي، أصيب مواطنون في بيت "عنتوش" بجروح، ونجا 3 أطفال جراء انفجار أسطوانة غاز، بسبب تسرب الغاز بلا رائحة في منزل كان يتكون من 3 طوابق، في مدينة حبابة بمديرية ثلا محافظة عمران، إذ تسبب الانفجار في انهيار المنزل بالكامل.

وفي 1 يناير الماضي، توفي 4 أشخاص من أسرة واحدة، نتيجة انفجار أسطوانة غاز منزلي في منزل، بسوق غليل بمديرية الحوك جنوب مدينة الحديدة، إذ توفيت ربة المنزل مع 3 من أطفالها، بالإضافة إلى احتراق المنزل بشكل كامل نتيجة الانفجار الناجم عن تسرب تلك الأسطوانات.

وقبلها بأيام، توفيت طبيبة وطفلتها نتيجة انفجار أسطوانة غاز منزلي في صنعاء.

تنصل إرهابي

وعقب تلك الحوادث خرجت الحوثي الانقلابية عبر شركة الغاز بصنعاء بمجموعة بيانات كاذبة، محاولة التنصل من مسؤوليتها تجاه تلك الحوادث.

ولم تكتف الميليشيات الانقلابية بالبيانات الكاذبة، إذ أطلقت اتهامات لشركة صافر الحكومية الموجودة في محافظة مأرب، بالتسبب بتلك الحوادث التي أسفرت عن سقوط المئات من الضحايا، الذين أغلبهم من النساء والأطفال.

يتم تعبئتها عند وصولها اليمن

يقول فهمي الزبيري، مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة صنعاء، إن أسطوانات الغاز المنزلي المسمومة، تدخل إلى اليمن عن طريق سفن الحوثي التي تدخل لميناء الحديدة، وعندما تصل للميناء يتم تفريغ تلك الأسطوانات من الغاز المعبأ بها، ثم يتم وضع الغاز المسمم بدون رائحة بدلًا من السليم.

وأكد في تصريح خاص لـ"المرجع"، أنه عقب تعبئتها يتم توزيعها وبيعها للمواطنين، ويتم الاستعانة بموظفين تابعين للجماعة.

فيما قال الصحفي اليمني، ورئيس تحرير موقع العاصمة أون لاين، نبيل صلاح، أن أسطوانات الغاز المسمومة، يتم تعبئتها بغاز معين لا يوجد أي رائحة له، ولا يلاحظ المواطن، خاصة أن اليمن لا يوجد بها توصيل غاز في المنازل، المتاح الوحيد لنا هو أنابيب الغاز.

وأكد صلاح في تصريح خاص لـ"المرجع"، أن الجماعة المتطرفة تدخل كميات كبيرة من الوقود المغشوش والمواد الكيميائية السامة التي يتم وضعها في أنابيب الغاز، يكون طريق شركات تابعة لهم ويتم الاستعانة بفنيين ومهندسين تابعين لهم، ثم يتم بيع الأسطوانة بـ 6900 ريال.