شيوخ القبائل اليمنية في مرمى الإرهاب الحوثي

واصلت ميليشيا الحوثي الانقلابية، إرهابها ضد شيوخ قبائل اليمن، إذ شهدت الأيام الأخيرة تصاعد عمليات تفجير المنازل وقتل الشيوخ، المناوئين لهم في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

وقد فجرت ميليشيات الحوثي منزل الشيخ محمد علي الفقيه، في قرية «الذراع» الواقعة بـ«وادي حريب»، إحدى مديريات محافظة «مأرب» في وسط اليمن، بعد أن قامت بنهبه.

والمنزل هو الثامن الذي تفجره الميليشيات الحوثية في «وادي حريب» منذ اندلاع المواجهات هناك، والتي تكبدت فيها الميليشيات الحوثية خسائر فادحة.

كما اقتحمت ميليشيات الحوثي الانقلابية منزل محافظ المحويت، صالح سميع، في العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرتها، واقتادت حارس المنزل إلى السجن.

ونقلت وكالة «سبأ» الرسمية عن «سميع» قوله: إن أسرته تفاجأت باقتحام الميليشيات للمنزل، وجرد محتوياته قبيل اقتياد حارس المنزل إلى السجن.

وأضاف سميع أن الميليشيات اشترطت مغادرة أسرة المحافظ للمنزل مقابل الإفراج عن الحارس.

كما قتل صباح الإثنين الأول من أبريل، الشيخ القبلي البارز في محافظة عمران، أحمد سالم السكني عضو المجلس المحلي في مديرية «ريدة» وشيخ منطقة «سكن»  في المديرية، على يد مشرف الحوثيين الأمني في منطقة «صرف» شرق العاصمة صنعاء، أبو ناجي الماربي.

وإثر مقتل الشيخ السكني، طالب شيوخ قبائل «الجبل» و«عيال سريح»، بسحب جميع المقاتلين من الجبهات التابعة للحوثيين حتى يتم تسليم الجاني المطلوب.

في نوفمبر 2018، اندلعت اشتباكات عنيفة، بين ميليشيات الحوثي الانقلابية، وأفراد من قبيلة «همدان» إحدى قرى قبائل طوق صنعاء، خلفت عددًا من القتلى والجرحى من الطرفين، كمااندلعت معارك شرسة بين قبائل حجور اليمنية، أبناء محافظة حجة، وميليشيا الحوثي، استمرت عدة أسابيع سقط فيها عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.

كما اتهمت وزارة حقوق الإنسان اليمنية ميليشيات الحوثي بتفجير ونسف أكثر من 900 منزل لمعارضيها في عموم محافظات البلاد، منذ انقلابها على السلطة الشرعية أواخر العام 2014.

من جانبه يرى السياسي اليمني كامل الخوداني، أن سياسية الترغيب والترهيب التي تتبعها الميليشيا باتت غير مجدية في ظل الثورة المندلعة في عدة مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين، مضيفا في تصريح لـ«المرجع» أن عمليات الترهيب والقتل والتفجير، أصبحت ورقة الحوثي لمحاولة السيطرة وكبح جماح أي ثورة قبائلية داخل مناطق التي تخضع لسيطرته.