ad a b
ad ad ad

«الزينبيات».. لواء حوثي نسائي لإرهاب أهل اليمن

الجمعة 21/ديسمبر/2018 - 10:39 ص
المرجع
محمد الدابولي
طباعة

استمدت جماعةُ «الحوثي» الإرهابيَّة في اليمن، تجربة إنشاء ميليشيات عسكريَّة نسائيَّة من إيران، إذ دعا «آية الله روح الله مصطفى الخميني» المرشد الأول للثورة الإيرانية، بضرورة تجنيد النساء من أجل الدفاع والقتال ضد من وصفهم بأعداء الثورة.


ومع أن دعوات تشكيل ميليشيات نسائية في إيران بدأ مع بداية الثورة الإيرانية، إلا أن الخطوة الأولى الفعلية في تشكيل ميليشيات نسائيَّة كانت في عام 1985، حينما أصدر الخميني مرسومًا يحث فيه النساء على الالتحاق بمعسكرات التدريب من أجل الدفاع عن ما يسمى الثورة الإيرانية، وجاءت الدعوة الخمينيَّة ردًّا على الخسائر المتتالية التي مُني بها الجيش الإيرانيَّة في حرب الخليج الأولى ضد العراق.


نجحت الإيرانية «مرضية دباغ» في إنشاء وقيادة ميليشيات شيعيَّة نسائيَّة، ولعبت دورًا كبيرًا في سبيل تثبيت حُكم الولي الفقيه في إيران، إذ عملت على مواجهة التيار اليساري أبرز المشاركين في الثورة الإيرانية عام 1979، كما عملت بعد نجاح الثورة الإيرانية على تأسيس «الحرس الثوري» كما ترأست وحدات الحرس الثوري في مدينة همدان.


وخلال الفترة من 1979 إلى عام 1985، شاركت «دباغ» ورفيقاتها في إلحاق النساء بقوات التعبئة العامة «الباسيج» حتي بلغ عددهن حوالي 4 ملايين امرأة، حسبما أعلنت بعض المصادر الحكومية، وكان لأخوات الباسيج دورًا كبيرًا  في قمع المظاهرات التي تندلع في البلاد من حين لآخر؛ خاصةً مُظاهرات 2009 وتظاهرات ديسمبر 2017.

«الزينبيات».. لواء

استنساخ حوثي

تُشير العديدُ من التقارير اليمنيَّة إلى أن لواء الزينبيات تشكَّل في صعدة في عام 2014، قُبيل الانقلاب الحوثي على السلطة في 21 سبتمبر 2014، وكان المهمة الأولى التي أُنيطت باللواء هي مسألة حفظ الأمن والنظام في المناطق الحوثيَّة، كجبال مران وصعدة بعد خلوها من المقاتلين لزحفهم إلى العاصمة صنعاء في ذلك الوقت، وامتد نشاط اللواء ليشمل العاصمة صنعاء، في ظل احتدام المعارك بين ميليشيات الحوثي من جهة، وبين قوات التحالف العربي والمقاومة اليمنية من جهة أخرى على مختلف الجبهات، ويقوم لواء الزينبيات بالعديد من الأدوار منها على سبيل المثال: 


ضبط الأمن: لجأت جماعة الحوثي إلى توظيف لواء الزينبيات من أجل ضبط الأمن في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة، كصعدة والعاصمة صنعاء وذلك لانخراط القوى الأساسية من ميليشيات الحركة في العمليات القتالية سواء على محور تعز أو على محور الساحل الغربي ومدينة الحديدة.  


القمع السياسي: لجأت جماعة الحوثي إلى استخدام لواء الزينبيات في قمع المظاهرات الاحتجاجية الرافضة للإرهاب الحوثي، ففي 19 أكتوبر  2015 تعرض  القيادي المنشق عن جماعة الحوثيين علي البخيتي لاعتداء من حوثيات. 


وفي يونيو2017 قامت مقاتلات اللواء بقمع تظاهرة لنساء اختُطِفَ أبنائهن من قبل ميليشيات الحوثي، وتطور دورهن أكثر فأكثر بعد اغتيال الرئيس اليمني السابق «علي عبدالله صالح» في ديسمبر2017، إذ قام اللواء بحملات مداهمة للقبض على عناصر المؤتمر الشعبي الموالي لصالح، وهو ما يُعدُّ إهانةً كبيرةً للمعارضين وأعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام، وأخيرًا في أكتوبر الماضي تعرضت طالبات جامعة صنعاء لاعتداءات جسيمة من قبل ميليشيات اللواء النسائي ردًّا على خروجهن في تظاهرات ضد الجماعة.


الاختطاف: نفذ لواء الزينبيات العديدَ من عمليات اختطاف المعارضين في صنعاء؛ فضلًا عن اختطاف القاصرات لتدريبهن على استخدام السلاح والقتل في صفوف اللواء.


ميليشيا إلكترونية: يتولى اللواء مسألة تضليل الرأي العام اليمني عبر تنفيذ حملات إلكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي واستدراج عناصر جديدة للتنظيم.

«الزينبيات».. لواء

قيادة «أبو علي الحاكم»

تُشيرُ العديدُ من التقارير اليمنيَّة إلى أن لواء الزينبيات يَتْبَع جهاز الاستخبارات الخاصة بحركة الحوثي بقيادة «أبوعلي الحاكم»، صاحب النفوذ الأقوى داخل الجماعة الإرهابيَّة، وعمل «الحاكم» على إيكال العديد من المهام الاستخباراتية للواء، مثل جمع المعلومات ومُلاحقة شيوخ القبائل المناوئين.


مؤخرًا بعد نتائج مشاورات السويد، من المؤكد أن اللواء سيلعب دورًا مهمًا في إعادة ترتيب أوضاع التنظيم من جديد، فقد يُسند إليه مسألة إخفاء  السلاح، وطمس الأدلة التي تُثبت الجرائم الحوثيَّة في اليمن.



"