ad a b
ad ad ad

اللعب على وتر الكارثة.. «داعش» يستغل الزلزال لإعادة الانتشار

الخميس 02/مارس/2023 - 08:21 م
المرجع
آية عز
طباعة

في الوقت التي تُعاني فيه سوريا جراء زلزال السادس من فبراير المدمر أعدم تنظيم "داعش" الإرهابي 12 مدنيًّا من بينهم سيدة، في الوقت الذي لا يزال مصير 63 آخرين مجهولًا، مستغلًا انشغال الأجهزة الأمنية بكارثة الزلزال في محاولة إثبات وجوده مرة أخرى بالخطف والترويع والقتل.


وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه جرى اختطاف هؤلاء بمنطقة بادية تدمر السورية، أثناء جمع الكمأة.

ويسعى التنظيم لاستغلال أي فرصة تمكنه من استرجاع الأراضي التي فقدها منذ عام 2017.
اللعب على وتر الكارثة..

استغلال الخلل الأمني


ويبدو أن "داعش" يستخدم خطة لاستغلال أزمة الزلزال، ففي السابع من فبراير الجاري، وقع حادث تسبب في هروب عدد من المساجين من أحد السجون بغرب سوريا بمنطقة تُدعى راجو على الحدود مع تركيا، بعد حدوث أعمال شغب داخل السجن.


وبحسب تقديرات المرصد السوري، يوجد في السجن حوالي ألفي سجين، غالبيتهم ينتمون لتنظيم "داعش"، ومن المحتمل هروب الباقي في الأيام القادمة.


وعقب تلك الواقعة تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، مؤكدة أن تنظيم "داعش" سيقوم خلال الأيام المقبلة بتنفيذ عدة عمليات إرهابية، مستعينّا بهؤلاء الهاربين في تنفيذ مخططه.


وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن تنظيم "داعش" لن يترك فرصة الخلل الأمني في بعض المناطق السورية عقب الزلزال دون أن يستغلها، ويحاول استرجاع جزء من ولايته الماضية.


يقول الناشط السياسي السوري، هيثم العناني، في تصريح لـ"المرجع" إن "داعش" والجماعات المتطرفة عمومًا تنتظر وقت الأزمات لتزدهر، فأي أزمة  كارثة تحدث يقوم التنظيم بأستثمارها بما يخدم مصالحه، خاصة أن التنظيم في الأساس نشأ بسبب الأزمات الأمنية والسياسية في سوريا عام 2011.


وأكد "العناني" أن تنظيم "داعش" قبل كارثة الزلزال استغل أزمة جائحة كورونا، وقام بالعديد من الهجمات، والآن يستغل تلك الأزمة ويحاول استرجاع أراضيه، فضلًا عن محاولته شن هجمات على مخيم الهول لتهريب الداعشيات، واستخدامهن في عملياته المتطرفة على سوريا.


استهداف المناطق الحساسة


من جهته، يقول الناشط السياسي السوري ريان معروف إن المناطق الحساسة والنفطية في سوريا لن تكون بمنأي عن ضربات تنظيم "داعش" في الفترة المقبلة، بل ستكون ضمن أهم أولوياته، ومن المتوقع أن يُكثف التنظيم من عملياته المتطرفة.


وأكد "معروف" في تصريح خاص لـ"المرجع"، أن مناطق البادية السورية معرضة لخطر تلك الهجمات، خاصة أن "داعش" يرغب في الحصول على النفط لاسترجاع إمبراطوريته، كما فعل في عام 2014.

الكلمات المفتاحية

"