ad a b
ad ad ad

هربًا من الموت جوعًا. « داعش » يسرق الأغنام ويقتل رعاتها في سوريا

الإثنين 12/أبريل/2021 - 02:19 م
المرجع
آية عز
طباعة

لم يجد لنفسه مكانًا في المحافظة الشمالية إدلب، فاتجه للبادية السورية لبسط نفوذه هُناك، إذ استطاعت مجموعة عناصر تابعة لتنظيم داعش أن تتمركز وتتوغل بشكل مكثف في البادية السورية منذ ما يقرب من ثلاثة شهور، ذلك بحسب شكاوى أهالي المنطقة التي نقلتها عنهم وكالة أنباء سوريا الوطنية «سانا» وبيان لقوات سوريا الديمقراطية، التي أكدت أن هناك عددًا كبيرًا من الدواعش استوطنوا تلك المنطقة ويقومون بعمليات ترهيب وسرقات وسطو مسلح.


وخلال الساعات الماضية من صباح يوم الثلاثاء 6 أبريل الجاري، خطف التنظيم 19 شخصًا مدنيًّا بينهم رجال شرطة في هجوم دامي على البادية، بحسب ماجاء في المرصد السورى.


هربًا من الموت جوعًا.

استهداف رعاة الأغنام


وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن «داعش» في تلك المنطقة اتجه خلال نهاية عام 2020، إلى  تصفية وإعدام رعاة الأغنام، لأسباب غير مفهومة ومعروفة.


وكانت آخر العمليات الإرهابية التي حصلت ضد رعاة الأغنام في شهر مارس الماضي، إذ هاجمت مجموعة عناصر داعشية، أحد رعاة الأغنام في منطقة الرهجان بريف مدينة حماة السورية، ما أسفر عن مقتله وجرح ثلاثة آخرين كانوا برفقته، إلى جانب نفوق وسرقة ما يقرب من 400 رأس من الأغنام.


وبحسب المرصد، قبل هذه الحادثة بيوم واحد قتل أربعة من رعاة الأغنام بالقرب من منطقة رجم الصوان في خناصر بريف حلب الجنوبي، إذ تعرضوا لإطلاق رصاص بشكل مباشر في الرأس.


وفي السياق ذاته، أكد المرصد السوري، أن عمليات استهداف رعاة الأغنام دائمًا تحدث في فصل الربيع، أي أنه في الأشهر الأولى من كل عام، إذ تتركز في فصل الربيع بسبب أن الرعاة والمدنيين يخرجون للبحث عن المراعي من جهة وللبحث عن فطر الكمأة في مناطق البادية من جهة أخرى.


وتنظيم «داعش» هو المسؤول الأبرز بالوقوف وراء تلك العمليات، في كل من باديات دير الزور والرقة وحمص وحلب وحماة، وفي معظمها يكون الهدف المرجو من تلك العمليات التصفية والإعدام للرعاة لسرقة قطعان الأغنام.


ووفق المرصد، تعتمد خلايا داعش المنتشرة في بادية سوريا على قطعان الأغنام كمصدر لتأمين الغذاء لها في البادية.


وتبلغ مساحة البادية السورية نحو 80 ألف كيلومتر مربع، و نشاط خلايا داعش في البادية يأتي ضمن خططه للبقاء في سوريا.

هربًا من الموت جوعًا.

استطاع حماية نفسه


وبحسب تقرير صادر عن مركز «واشنطن انستيتيوت»،  تمكن التنظيم من حماية نفسه في جبال وكهوف البادية والتهرب من مطاردات الضربات الجوية لقوات التحالف الدولي والقوى المتحالفة معها.


وتحدث التقرير عن 3 عوامل تشير إلى تزايد خطر عودة «داعش» إلى سوريا، وهى القدرة على شن هجمات إذ نفذ نحو 106 هجمات، مقارنة بـ 101 في الربع الأخير من عام 2020، الأمر الثاني تخلي القوات سوريا الديمقراطية عن بعض المدن،  خوفًا من عدم قدرتها على حمايتها ما أدى إلى التنازل عنها لصالح السيطرة الجزئية لداعش، بحسب التقرير.


وتشكل مسألة السيطرة على السكان المحليين، عاملًا ثالثًا، بحسب «واشنطن انستيتيوت»، بسبب أنه يلجأ لأسلوب الترهيب وعمليات السطو المسلح.


المزيد.. «ماعت» تصدر تقرير «عدسة العمليات الإرهابية في أفريقيا» لشهر مارس 2021

 

"