ad a b
ad ad ad

المواجهة تقترب رغم السكون الملحوظ.. «داعش خراسان» في مرمى نيران «طالبان»

السبت 20/مايو/2023 - 07:02 م
المرجع
مصطفى كامل
طباعة

باتت المواجهة بين حركة "طالبان" وتنظيم «داعش خراسان» حتمية، على إثر العمليات التي ينفذها التنظيم الارهابي في الداخل الأفغاني، وتحديدًا على الحدود التي يتخذها ملجأ له ولعناصره، إذ يؤكد مراقبون أن التنظيم يشكل عبئًا على دول آسيا الوسطى.

مواجهة حتمية

شهدت العاصمة الأفغانية كابول، مواجهة حتمية مع تنظيم «داعش خراسان» خلال مداهمة أحد مخابئ التنظيم، إذ أكد المتحدث باسم الحركة الأفغانية «ذبيح الله مجاهد»، أن هجوم القوات الأمنية التابعة لحركة «طالبان» نفذ على مخبأ للتنظيم الإرهابي في بلدة «كارت نو» له علاقة بالهجوم، مشيرًا عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إلى مقتل عدد من عناصر تنظيم ما يسمى بـ«داعش خراسان»، من بينهم عناصر أجانب.

واندلع اقتتال مسلح عقب تلك الانفجارات بين عناصر من التنظيم الإرهابي وعدد من عناصر حركة «طالبان» على الطريق الثاني لـ«كارت نو»، بالمنطقة الأمنية الثامنة بمدينة كابول، استمر عدة ساعات؛ وذلك بحسب صحيفة «هشت صبح» الأفغانية المستقلة.

ونشر ما يسمى بـ«داعش خراسان» مقطع فيديو عبر منصاته الإعلامية، مدته 47 دقيقة، صوّر خلاله هجمات التنظيم الإرهابي على المراكز الدبلوماسية والأجانب في العاصمة الأفغانية كابول.

تهديد مستمر

من جهته قال الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو جوتيريش»، في إفادة أمام مجلس الأمن الدولي، إن أنشطة فرع خراسان التابع لـ«داعش»، لا تزال تشكل تهديدًا إرهابيًا مهمًا في آسيا الوسطى وجنوب آسيا، خاصة أن هذه المجموعة لا تزال تحاول تنفيذ هجمات داخل وخارج أفغانستان.

أما «ريتشارد ميليس»، نائب ممثل الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، أكد خلال اجتماع في مجلس الأمن الدولي، أن «داعش خراسان»، لا يزال يمثل تهديدًا خطيرًا في وسط وجنوب آسيا، منوهًا إلى أن التنظيم يحاول إيجاد القدرة على تنفيذ هجمات خارجية وأنه من المهم للغاية بالنسبة للمجتمع الدولي منعه من خلق ملاذ آمن لتنظيمي «داعش» و«القاعدة» وحلفائهما.

فترة هدوء

يقول أحمد سيد أبو سليمة، الباحث في الشأن الأفغاني، إن الوضع الميداني للتنظيم الإرهابي أو ما يسمى بـ«داعش خراسان»، يمر في الوقت الحالي بأسوأ حالاته منذ ما يقرب من سبع سنوات، حيث نفّذ في يناير وفبراير من العام الماضي ما يقرب من 24 عملية، على عكس ما حدث مطلع العام الجاري بتنفيذ عمليتين فقط أحدها على مطار كابول والأخرى على مقر وزارة الخارجية، ولم يتبن أي عملية أخرى.

وعن تقليل الضربات الداعشية داخل أفغانستان وحتمية مواجهة الحركة للتنظيم الإرهابي، أوضح الباحث في تصريحات لـ«المرجع»، أن هناك احتمالًا بأن تكون الحركة الأفغانية حجّمت خطر التنظيم في الداخل فقط، منوهًا إلى أن التنظيم الإرهابي قد يخرج عن سكونه في أي وقت، ويقوم بتنفيذ عمليات جديدة مباغته، فهو في حالة كمون وهدوء يسبق العاصفة، والفرع الإرهابي عبر أذرعه ومنصاته الإعلامية، لا يزال يبث في إصدارته والتي كان آخرها العدد الرابع من مجلة «صوت خراسان» بالعربية، بينما كان آخر إصدار مرئي نشره الفرع التابع للتنظيم الإرهابي مشاهد بيعة عناصرها الإرهابية لزعيمهم الجديد من أماكن مختلفة.

الكلمات المفتاحية

"