ad a b
ad ad ad

على خطى الصومال.. كينيا تُشرك قوى الشعب والقبائل في الحرب على الإرهاب

الخميس 16/فبراير/2023 - 07:59 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
تعمل حكومة جمهورية كينيا في شرق إفريقيا، على إشراك قوى الشعب والعشائر القبلية، في حربها ضد الإرهاب، سواء على تنظيم "داعش" أو حركة الشباب الصومالية.
على خطى الصومال..
خطمة محكمة

بحسب موقع "الصومال" الجديد أكد وزير الداخلية الكيني كيثور كينديكي خلال قيامه بجولة أمنية في منطقة الشمال الشرقي للبلاد أن نيروبي ستسير على خطى الصومال في المنهج التي اتبعته الأخيرة في مشاركة الشعب والمدنيين في حربها ضد التنظيمات الإرهابية الموجودة في البلاد، وبخاصًة في مناطق الشمال الشرقي، منديرا ووجير وغاريسا.

وتابع قائلًا: إن الأجهزة الأمنية بعد اجتماع مع القادة السياسية، وجميع الجهات الحكومية وضعت خطمة محكمة بمشاركة كلٍّ من قادة المجتمع الكيني وشيوخ العشائر؛ لضمان بدء عملية ضد حركة الشباب الإرهابية.

وشدد "كينديكي"، على أنه لا يمكن القضاء على الإرهاب نهائيًّا في كينيا إلا إذا تعاون المجتمع، وأصبح له دور كبير في المعركة ضد "الشباب" و"داعش"، مضيفًا أن الحكومة تعمل على تقديم الدعم اللازم لنجاح العملية بدون أي خسائر مادية أو بشرية.

إعادة فتح المعابر الحدودية

وفي تطور جديد، أعلنت الحكومة الكينية عن استعدادها لإعادة فتح معبر مانديرا الحدودي مع الصومال، على طريق الجهود المبذولة لتحسين أمن الحدود وقمع عمليات التهريب.

وقال وزير الداخلية الكيني كيثور كينديكي إن إعادة فتح المعبر سيُسهم في وقف تدفق البضائع المهربة المستخدمة في تمويل الأنشطة الإرهابية.

وجديد بالذكر أن كينيا قامت بإغلاق جميع معابرها الحدودية الرسمية مع الصومال المجاورة في عام 2012، في محاولة لوقف توغلات مقاتلي حركة الشباب الذين ينشطون إلى الأراضي الكينية من الجانب الصومالي.

وبدأ الصومال في الاتجاه نحو الاستقرار منذ تنصيب حكومة جديدة مدعومة دوليًّا عام 2012، لكن السلطات الجديدة لا تزال تواجه تحدي حركة الشباب الإرهابية، المتحالفة مع تنظيم القاعدة، ومع قدوم الرئيس حسن شيخ محمود إلى سدة الحكم في عام 2022، عمل على تسريع وتيرة القضاء على حركة الشباب في البلاد، منوهًا إلى أن ذلك لن يتم إلا بمساعدة السكان المحليين.
على خطى الصومال..
كينيا على خطى الصومال

ويقول الخبير في الشؤون الأفريقية، ناصر مأمون عيسى، إن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، اعتمد استراتيجية جديدة في مكافحة أنشطة حركة الشباب الإرهابية بعد أن قطع على نفسه عهدًا بالقضاء عليها في غضون سنة من توليه السلطة.

وأكد "ناصر"، في تصريح خاص لـ"المرجع"، أن شيخ محمود يحاول إشراك الشعب في مسؤولية تحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ عليه، مضيفًا أن الحكومة الكينية رأت في ذلك ما شجعها على فتح الحدود مع الصومال والتعاون في مكافحة الإرهاب، واعتماد آلية إسناد مهام إلى المجتمع المدني، وشيوخ العشائر بالتنسيق مع الجهات والقيادات الأمنية كنوع من توزيع الأدوار وتحمل المسؤولية.

وتابع الخبير في الشؤون الأفريقية، أن تلك الآلية بدأت تؤتي ثمارها في الصومال، ما دعا كينيا إلى تنفيذ البرنامج ذاته، حتى لا تجد فلول "داعش" وحركة الشباب مستقرين في أراضيها.
"