إرهاب «الشباب» يستهدف ممتلكات القبائل الداعمة للحكومة الصومالية
تعمل حركة الشباب الإرهابية في الصومال، على زيادة معاناة القبائل الداعمة للحكومة الفيدرالية في حربها ضد الحركة، وذلك من خلال استهداف رؤوس أموال المزارعين التي تتمثل في قطعان الماشية المملوكة لهم، والتي يتعيشون من خلالها.
ووفقًا لموقع "الصومال الجديد"، أطلقت عناصر من حركة «الشباب» الإرهابية النار على قطعان من الماشية بمناطق سبق تحريرها من نفوذ الحركة، وقتلوا ما يزيد على ثلاثمائة رأس، الأمر الذي اعتبره ناشطون نوعًا من العقاب للقبائل الصومالية الداعمة للحكومة، كما يفاقم المعاناة الإنسانية في المناطق التي تعاني من أزمات جراء الجفاف، ونقص المواد الغذائية.
الإرهاب يعاقب القرويين
فوجئ سكان قرية «محاس» بمحافظة «هيران» وسط الصومال، باستهداف عناصر من حركة «الشباب» الإرهابية ماشيتهم، مؤكدين أن ذلك يُعد عقابًا للقرويين الذين يدعمون الحكومة الفيدرالية وقوات الأمن والجيش في حربها ضد الحركة الإرهابية.
وصعدت عناصر «الشباب» نشاطهم العنيف عقب نجاح قوات الجيش والشرطة الصومالية المدعومة من القبائل في تحرير محافظة «هيران»، بهدف الضغط على السكان المحليين، ومحاولة إرهابهم وردعهم عن معاونة الحكومة.
وسبق لعناصر الحركة الإرهابية، ردم آبار مياه في «هيران»، وخاصة خلال موسم الجفاف وقلة الأمطار، إذ يعتمد رعاة الماشية والمزارعين على تلك الآبار لتوفير احتياجاتهم من المياه.
تحول في نهج الحركة الإرهابية
ويبدو أن هناك تحولًا في نهج الحركة الإرهابية، خاصة بعد انضمام العديد من عناصر العشائر لدعم جهود القوات الفيدرالية؛ ما يعني أن الحركة فقدت الحواضن التي تمركزت فيها على مدى الأعوام الماضية، الأمر الذي دفعها إلى اتخاذ خطوات تضر بالسكان المحليين، وتزيد من حدة الاحتقان الشعبي ضد ممارسات الحركة وعناصرها.
ونفذت الحركة تفجيرًا إرهابيًّا، بسيارتين مفخختين في الرابع من يناير الجاري ، في منطقة «محاس» بإقليم هيران، أسفر عن مقتل 19 شخصًا من سكان المنطقة، فيما لجأت عناصر الحركة إلى تكفير السكان المحليين بسبب تعاونهم مع السلطات، وبالتالي تستحل استهداف ممتلكاتهم ومصالحهم.
كما نفذت الحركة خلال الأشهر الأخيرة العديد من عمليات الاستهداف لقوافل المساعدات الإغاثية من أغذية وأدوية، سواء بهدف الاستيلاء عليها أو منع وصولها للمناطق المتضررة جراء الجفاف وعمليات القتال كجزء من استراتيجية الحركة لإخضاع هذه المناطق لسيطرتها.
وكانت مناطق القبائل في وسط وجنوب الصومال، المعقل الأساسي للحركة الإرهابية طيلة السنوات الماضية، وساهم الموقف السلبي للقبائل، من المواجهة بين الحركة وبين قوات الأمن في احتفاظ الحركة بحواضن آمنة لسنوات طويلة، إلا أن تنامي الاستهداف الدولي لنشاط الحركة دفعها إلى ممارسات في المناطق التي تسيطر عليها حشدت ضده القبائل والعشائر الصومالية.





