ad a b
ad ad ad

ممارسات إرهابية.. أبرز جرائم «شباب المجاهدين» بحق الصوماليين في 2022

الأحد 15/يناير/2023 - 03:59 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة
في ضوء المعاناة التي يشهدها الشعب الصومالي على يد حركة «شباب المجاهدين» الموالية لتنظيم القاعدة الإرهابي، منذ ظهورها في الأراضي الصومالية عام 2004 وتأسيسها الرسمي عام 2006، فقد كشف «أحمد معلم فقي» وزير الداخلية والشؤون الفيدرالية والمصالحة بالصومال، في 11 يناير 2022، خلال فيلم شابيلا، المعروض على قناة القاهرة الإخبارية، أن «كافة الممارسات التي ترتكبها الحركة بالأراضي الصومالية لا تتفق مع الشريعة الإسلامية كما تدّعي الحركة دومًا، بأنها تطبق تعاليم الدين الإسلامي».


جرائم قمعية


وما يؤكد ما قاله الوزير الصومالي، الجرائم المتعددة التي ارتكبتها الحركة الإرهابية سواء داخل أو خارج الدولة الأفريقية، ورغم أنها ركزت على استهداف العناصر العسكرية والأمنية التي تلاحقها، فإن الشعب الصومالي نال الجزء الأكبر من الأعمال الإرهابية لتلك الحركة، تنامت والتي بشكل واضح خلال العام المنصرم 2022، وخاصة منذ أن تولى «شيخ محمود» رئاسة البلاد في مايو الماضي ووضع إستراتيجية لمكافحة الإرهاب في البلاد.

 

وفي الإطار هذا فإن الجرائم التي ارتكبها «شباب المجاهدين» البالغ عددهم ما بين 5-10 آلاف مقاتل في الصومال البالغ عدد سكانها 15 مليونًا، وفقًا لما كشفته القيادة المركزية الأمريكية في إفريقيا أواخر العام الماضي، وتسيطر على مساحات من جنوب ووسط الصومال، أثبت بشكل لا جدال فيه أن هذه الجماعة الإرهابية لم تأت إلى الدولة الإفريقية إلا لنهب ثروات ومقدرات الصوماليين بأي طريقة كانت.

 

عرقلة وصول المساعدات الإنسانية


تسببت حركة الشباب خلال السنوات الماضية في تنامي خطر المجاعة داخل الأراضي الصومالية، إذ أنها عملت على عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المواطنين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، وهو ما أكده الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصومال «جيمس سوان» في تصريح له 26 أكتوبر الماضي، أن 900 ألف شخص في تلك المناطق يمثلون نسبة صغيرة نسبيًا من أكثر من 7 ملايين محتاج، يعانون من المجاعة والجفاف، ورغم أن الدولة الأفريقية تستورد ما يقرب من 80% من احتياجاته الغذائية فإن سيطرة مسلحي الشباب على بعض مداخل البلاد يتسبب في عرقلة وصول المساعدات الإنسانية والاحتياجات الغذائية إلى المواطنين، وهو ما تسبب في وفاة نحو 250 ألف شخص نصفهم من الأطفال، وفقًا للإحصاءات الأممية الصادرة في يناير الماضي.


تسمم المياه وتفجير المنازل


ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل قام مسلحو الحركة الموالية للقاعدة في 23 سبتمبر الماضي، بتسميم بئر مياه في بلدة عيل جيقو بمحافظة هيران جنوب وسط الصومال، ما تسبب في مقتل شخصين، فيما أصيب خمسة آخرون، ولم يكتفوا بتسميم البئر، بل قام المسلحون بإخلاء المنطقة من السكان وفجروا البئر وحرقوا المنازل.


تحصيل الضرائب والإعدامات


تعد «الضرائب» من أبرز الموارد المالية التي تعتمد عليه حركة الشباب لتمويل أعمالها الإرهابية، ولذلك عملت خلال الفترة الماضية على إجبار المواطنين والتجار ورجال الأعمال في مناطق سيطرتها، على دفع «ضرائب وإتاوات باهظة"» تحت بند «الزكاة» إما «الانضمام لصفوف الجماعة وحمل السلاح»، أو القتل في حالة تم الرفض، وفي هذا السياق،  نفذت حركة الشباب محاكمات تقول إنها وفق الشرعية الإسلامية، يتم فيها، قطع الأيدي وأحيانًا الرؤوس، موجهة إلى المواطنين تهمًا متعلقة بالتجسس لصالح وكالات الاستخبارات الغربية.

 

تفجيرات متعددة


ومن أبرز الهجمات الإرهابية التي شنتها الحركة خلال العام الماضي وتسببت في مقتل عدد من المدنيين، تفجير كسمايو 23 أكتوبر قتل فيه 9 أشخاص وأصيب 47 آخرين في هجوم على فندق بمدينة كسمايو جنوب الصومال، أما في 30 أكتوبر الماضي فشنت تفجيرًا أمام وزارة التعليم بالعاصمة الصومالية مقديشو راح ضحيته 100 شخص، وفي  4 سبتمبر الماضي شنت هجوم مدينة هيران وسط الصومال قتل 20 شخصًا بينهم نساء وأطفال وأتلفت مساعدات غذائية.

 

"