بعد تخريب إدلب السورية.. «جماعة الألبان» تلحق بـ«أجناد القوقاز» إلى أوكرانيا

عقب توجه عدد من مقاتلي جماعة "أجناد القوقاز" نهاية العام الماضي 2022، إلى أوكرانيا للانضمام إلى صفوف قواتها للقتال ضد روسيا، بدأ عدد من الألبان في مغادرة سوريا للانضمام إلى صفوف القتال ضد روسيا، بعد سنوات من التواجد في البلد العربي والانخراط في الفصائل المسلحة في إدلب السورية.

الألبان إلى أوكرانيا

مع بداية العام الجديد 2023، غادر عدد من مجموعات مقاتلي "جماعة الألبان" محافظة إدلب السورية الخاضعة لسيطرة فصيل "هيئة تحرير الشام" بزعامة المدعو أبو محمد الجولاني، متجهين إلى أوكرانيا للقتال ضد روسيا.

ويدفع فصيل "الجولاني"، المقاتلين الأجانب إلى مغادرة إدلب، حيث تخشي "تحرير الشام" من أن تشكل الجماعات المسلحة غير المنضبطة إشكاليات لها.

و"جماعة الألبان" وغيرها من التنظيمات الأخرى، ساهمت مع في وقف تمدد قوات الجيش العربي السوري، وخاصة في جبهتي الساحل والغاب بريف حماة.

ويقول مراقبون إن مغادرة العناصر تباعًا، يساعد "تحرير الشام" على تفكيك هذه الجماعات، منوهين إلى أن تركيا هي الجهة التي تشرف على تفكيك تلك الجماعات.

وأجبرت هيئة تحرير الشام باقي الفصائل على القتال تحت مظلتها، ومن لا يقبل، يجبر على ترك السلاح، وحاليا تم فتح الباب أمامهم للانتقال نحو أوكرانيا.

ولا تعارض أوكرانيا انضمام المقاتلين الأجانب لمساندتها القتال ضد روسيا، وتحديدًا الذين قدموا من سوريا، حيث أكسبتهم الحرب خبرة عالية.

ويختار المقاتلون الأجانب الخروج من إدلب باتجاه أوكرانيا، نتيجة التضييق الأخير من "تحرير الشام"، ومنهم من تسرب إلى البادية السورية ملتحقًا بخلايا تنظيم داعش الإرهابي.

أجناد القوقاز إلى أوكرانيا

وفي أكتوبر 2022، انتقل قائد جماعة "أجناد القوقاز" الشيشانية، مع عناصر من جماعته إلى أوكرانيا لمحاربة القوات الروسية.

وأكد موقع "المونيتور" الأمريكي نقلاً عن مصادر من داخل الجماعات المسلحة في سوريا أن مقاتلين شيشان من "الأجناد" يقاتلون قوات الجيش العربي السوري في ريف اللاذقية، وصلوا مؤخرًا إلى أوكرانيا قادمين من إدلب شمال غربي سوريا، متوقعين أن يغادر المزيد من القادة إدلب إلى أوكرانيا، عازية ذلك إلى سببين اﻷول: هربًا من القمع الذي تقوده "تحرير الشام"، والثاني: الانتقام من روسيا وقوات حليف الرئيس فلاديمير بوتين، الرئيس الشيشاني رمضان قديروف.

نشأة جماعة الألبان

تأسست  جماعة الألبان في عام 2012، لكن التقارير تشير إلى أنها بدأت عملياتها فقط في عام 2017، وذلك بالاستناد إلى أول مقطع مصوّر لها، بحسب الجزء الأول من التقرير الذي نشره موقع "Silah Report" المتخصص بالبحث وتصنيف الأسلحة لدى الجماعات المسلحة في منطقة الشرق الأوسط.

وشاركت "جماعة الالبان" في المعارك ضد قوات الجيش العربي السوري في مطار "أبو الظهور" ومدينة جسر الشغور بريف إدلب، وفي 2020 ظهر نشاطها بمنطقة الكبينة في جبال اللاذقية، إضافة إلى غربي حلب.

ويترأس المجموعة المدعو "أبو قتادة الألباني" (عبد الجشاري)، وهو من مواليد سكوبي (إسكوبية) عاصمة مقدونيا الشمالية، وأدرجته وزارة الخزانة الأمريكية أواخر 2016 في قائمة الأشخاص المحظورين بسبب صلاته مع فرع تنظيم "القاعدة" الارهابي في سوريا.