الخلافات تضرب جماعة الإخوان بسبب سيد قطب
تضرب الخلافات جماعة الإخوان بسبب مُنظرها سيد قطب، إذ حاول القيادي عصام تليمة إعادة نشر الطبعة الأولى من كتاب قطب المعنون «في ظلال القرآن»، في نسخة رأت قيادات الجماعة أنها تختلف عن الطبعة المعروفة من الكتاب.
طمس هوية قطب
واتهم بعض قيادات الجماعة عصام تليمة بمحاولة طمس هوية سيد قطب ومشروع الجماعة والتنصل من فكر الإخوان، ما كشف عن اتساع هوة الخلاف داخل الإخوان في الوقت الحالي.
بدأت القصة، حينما أعلن عصام تليمة، القيادي الإخواني، عزمه إصدار نسخة مختلفة من الكتاب المعروف ضمنًا بـ«الظلال»، قبل إضافة أجزاء كثيرة له ضمت أفكار قطب عن التكفير والعزلة الشعورية، وهو ما رأته قيادات الإخوان أنه محاولة للتنصل من أفكار "قطب" وإظهار الجماعة، وكأنها نسبت له ما لم يقله.
ويعد الكتاب منهجًا ودستورًا لجماعة الاخوان، وجاء اعتزام عصام تليمة نشر الطبعة القديمة منه، والتي لم يذكر فيها قطب المنهج الحركي، ليزعج قادة الجماعة.
وقال «تليمة» عبر منشور على صفحته على موقع التواصل "فيس بوك": «قطب واحد من هؤلاء الذين مر فكرهم بمراحل، ولذا يثور الجدل كثيرًا حول فكره، وبخاصة فكرة اتهامه بوصم المجتمع الإسلامي بالجاهلية، والحكم بتكفيره، وهي قضية دومًا تذكر وتنسب له».
مضيفًا أن الكتاب مر بتحولات وكُتب على مراحل، فمرحلة ما كتبه قطب منه قبل السجن يختلف عما كتبه في السجن، ولذلك تقرر نشر الطبعة الأولى لتتحول دفة الحديث البحثي في اتجاه جديد يتناول مرحلة سيد قطب الفكرية الأخيرة.
نسف الجماعة
هذا التفسير من عصام تليمة، لم يكن مقنعًا لتيار في الجماعة فعقب صدوره هاجمه الإخوان واتهموه بالعمل على نسف الجماعة وتحويلها إلى تيار فكري وليس كتنظيم، ووصفوا ما فعله بأنه فجور وخيانة للأمانة، وأنه يعمل لحساب آخرين يكرهون فكر سيد قطب.
وحاول تليمة الترويج لفكرة أن الظروف السياسية في تلك الفترة التى ألف فيها سيد قطب الكتاب، كانت سببًا رئيسيًّا في خروج الكتاب في نسخته النهائية وما اشتملت عليه من أفكار متشددة، وهي محاولات لتبرئة الجماعة من فكر قطب، وتبرئة الرجل نفسه من أفكاره المتطرفة.





