ad a b
ad ad ad

الشيخ حسن مأمون.. هاجم «معالم فى الطريق» وفنَّد أباطيل «قطب»

السبت 19/مايو/2018 - 05:25 م
الشيخ حسن مأمون،
الشيخ حسن مأمون، أحد أبرز شيوخ الأزهر
حور سامح
طباعة
يُعَدُّ الشيخ حسن مأمون، أحد أبرز شيوخ الأزهر الذين هاجموا جماعة الإخوان (1928) في بداية وجودها وانتشارها، وواجه مُنَظِّرَها سيد قطب وهاجم كتاباته.

ولد الشيخ حسن مأمون عام 1894، بحي عابدين بالقاهرة، وكان والده إمام مسجد الفتح بقصر عابدين، فاهتم بنشأة حسن مأمون الدينيَّة، وألحقه بالأزهر الشريف، وبعد أن أنهى دراسته اتجه لمدرسة القضاء الشرعي، وتخرج منها عام 1918، وبجانب إتقانه للغة العربيَّة كان مُلمًا بالفرنسية فجمع بين العربية والفرنسية لغة وثقافة.

عُيِّنَ مُوظفا قضائيًّا بمحكمة الزقازيق الشرعيَّة عام 1919، وظل يتدرج وظيفيا في المحكمة حتى عين قاضيًّا من الدرجة الأولى عام 1929، ثم ترقى إلى منصب قاضٍ عام، في 1939، إلى أن قرر مجلس الوزراء في 1955، إسناد منصب الإفتاء للشيخ «مأمون»، فعين مفتيًا للديار المصريَّة منذ 1955، وحتى 1964، ليتولى بعدها مشيخة الأزهر بقرار جمهورى، ليكون الشيخ التاسع والثلاثين في قائمة شيوخ الأزهر.

مع صدور كتاب «معالم فى الطريق» لسيد قطب، هاجم الشيخ حسن مأمون، الكتاب، بشدة وكتب تقريرًا بخصوصه، جاء فيه «أن المؤلف ينكر وجود أمة إسلاميَّة منذ قرون كثيرة، ومعنى هذا أن عهود الإسلام الزاهرة، وأئمة الإسلام جميعًا كانوا في جاهليَّة، ولا يتبعون الإسلام في شيء، مُنتظرين سيد قطب ليكون الإمام والخليفة، إن كلمة لا حاكميَّة إلا لله كلمة قالها خوارج قديمًا، وأرادوا بها فتنة المسلمين، وقال الإمام علي وقتها (إنها كلمة حقٍ يُراد بها باطل) ويدعو المؤلف (المقصود سيد قطب) إلى بعث جديد للإسلام على يد الطليعة التى يرشدها، وكانت تمثل طائفة التنظيم الخاص فى جماعة الإخوان، ينادى بالقيادة بإسم الإسلام وهو أبعد ما يكون عن الإسلام».

وأيد «مأمون» اعتقال العديد من شباب الإخوان بسبب مؤامراتهم ضد الدولة، وتأسيسهم جماعة سرية، وأوضح خلال تقريره فى قضية «65»، 
عقب محاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، إنهم يسعون لإثارة الفتنة في البلاد. 

وأضاف «أن أعداء الإسلام حين عز عليهم الوقوف أمامه حاولوا حرب الإسلام، باسم الإسلام، ونفخوا في صغار الأحلام بغرور القول، وألفوا مسرحيات يخرجها الكفر لتمثيل الإيمان، وأمدوهم بإمكانيات الفتك وأدوات التدمير، ليكشف الله سرهم، ليظل الإسلام أكبر من أن يتاجر به». 

وأصدر حسن مأمون عدد (12311) فتوى مسجلة بسجلات دار الإفتاء، ورغم توليه مناصب عليا، إلا أنه حرص على إلقاء الدروس على طلبة قسم القضاء بكلية الشريعة، واستمر في مناصبه حتى هاجمه المرض، واستجاب وقتها المسؤولون لحاجته للراحة والتقاعد، وبالرغم من ذلك ظل يشرف على الهيئة العلمية القائمة على تصنيف الموسوعة الفقهية الكبرى، التى يصدرها المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إلى أن وافته المنية في مثل هذا اليوم 19 مايو 1973 ليكون الذكرى 45 على وفاته بعد حياة حافلة.

الكلمات المفتاحية

"