«تحرير الشام» تحاول إنقاذ نفسها بتجنيد أهالي قرية «سرمين»
الجمعة 29/يونيو/2018 - 09:46 م
آية عز
بعدما باءت جميع محاولات الصلح بين ما تُعرف بـ«هيئة تحرير الشام» (إحدى الفصائل المسلحة في شمال سوريا) والكتائب المسلحة التي انشقت عنها، خلال الفترة السابقة؛ بالفشل، تحاول الهيئة تجنيد أهالي القُرى التي تقع في حيز سيطرتها.
أبرمت ما تُسمى بـ«تحرير الشام»، خلال الساعات القليلة الماضية، اتفاقًا بينها وبين أهالي قرية «سرمين» (قرية سورية تابعة لمحافظة إدلب)، لتأسيس كتيبة مسلحة تتجه إلى درعا (جنوب سوريا) -خلال الأيام المقبلة- لشنِّ هجمات إرهابية ضد الجيش السوري والقوات الروسية، وكذلك ضد عناصر تنظيم «داعش» الموجودة في الجنوب السوري، التي تنافس تلك الفصائل المتطرفة للسيطرة على البلاد.
ونشرت الهيئة، عبر إحدى القنوات التابعة لها على «تيليجرام» (أحد تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي) وثيقة اتفاق بينها وبين أبناء قرية سرمين.
وقالت ما تُسمى بـ«تحرير الشام»، في تلك الوثيقة: «إنه سيتم تشكيل قوة مشتركة بين أبناء القرية وعناصر الهيئة، على أن يتم ضرب معاقل داعش في الجنوب السوري، كما سيتم تشكيل لجان شرعية وأمنية من الطرفين؛ لحماية محافظة إدلب، واسترداد الأماكن التي كانت تتبع هيئة تحرير الشام».
يأتي هذا الاتفاق محاولة من الهيئة لإنقاذ ما تبقى منها، خاصةً أنها شهدت خلال الفترة الماضية تصدعات وانهيارات كبيرة في الهيكل التنظيمي لها، وصلت حدَّ الانشقاق والانفصال؛ بسبب تسريبات صوتية انتشرت، العام الماضي، لعدد من قادة الهيئة، وكان من بينهم «أبومحمد الجولاني، أبوحمزة بنش، وأبوحسين الأردني»، الذين وجهوا إهانات بالغة لعدد من العناصر والمشرعين.
ومنذ ذلك الحين، أصبحت ما تُسمى بـ«هيئة تحرير الشام» ضعيفة وهشة، خاصةً عقب انفصال أقوى 3 كتائب لديها، وهي ما تُعرف بـ«جيش الأحرار، وفتح الشام، وحركة نورالدين الزنكي».
وخلال الساعات القليلة الماضية، انفصلت عنها 4 كتائب كبيرة أخرى، والتي أعلنت انضمامها لما يُعرف بـ«جبهة أنصار الدين» (فصيل جهادي مسلح أعلن نفسه في الـ25 من يوليو 2014).
وكانت «تحرير الشام» خلال الثمانية والأربعين ساعة الماضية، قد طالبت جميع عناصرها وكتائبها، التي أعلنت الانفصال عنها، بالعودة من أجل الاتحاد والتعاون فيما بينهم، والذهاب إلى جنوب سوريا.
ودعت الهيئة جميع عناصرها لطيّ صفحة الخلافات القديمة، وفتح صفحة جديدة، كما دعت جميع الفصائل السورية المسلحة إلى تشكيل غرفة عمليات عسكرية موحدة تكون مخصصة لـ«درعا والقنطيرة» في الجنوب السوري، لكن تلك المطالبات ودعوات الصلح باءت بالفشل.





