ad a b
ad ad ad

القاعدة تطل برأسها من جديد في مالي باستراتيجية العدوى

الثلاثاء 28/مارس/2023 - 07:41 م
المرجع
آية عز
طباعة
أطل تنظيم القاعدة برأسه في مالي من جديد، من خلال عدة هجمات إرهابية نفذها خلال الفترة الماضية، وكان آخرها في مدينة باماكو، وأقر التنظيم بمسؤوليته عن بتنفيذ تلك العمليات.

ونجم عن الهجومين مقتل 5 أشخاص، وفي الوقت نفسه تباهت ما تُسمى "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" بالوقوف خلف تلك الهجمات، ذلك بحسب موقع "سايت" المعني برصد المجموعات الإرهابية.

وما تسمى "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين"، لا تعدو عن كونها تحالفًا إرهابيًّا رئيسيًّا في منطقة الساحل، وترتبط بتنظيم القاعدة الإرهابي النشط في بعض المناطق بأفريقيا.

ووفق الجماعة فإنها مسؤولة عن الهجومين المتزامنين اللذين استهدفا مركز إطفاء ووحدة لحماية البيئة والغابة بالقرب من العاصمة المالية باماكو.

وتشهد مالي، منذ سنوات طويلة تمرّدًا إرهابيًّا امتد إلى جارتيها النيجر وبوركينا فاسو.

عشرات الهجمات

استغلت جماعة نصرة الإسلام، التدهور المستمر في الوضع الأمني بمالي الواقعة في غرب إفريقيا، خاصة أنها تعاني من حرب منذ 2012، إضافة إلى انقلابين خلال عامين (2020 و2021)، فوسعت من عملياتها الإرهابية خلال الشهور الماضية هذا العام.

فسبق الهجومين هجوم آخر في الشهور الماضية، إذ اقتحمت عناصر التنظيم عبر آليتين مفخختين مبنى تابعًا للجيش في كاتي المدينة -الحامية التي تبعد 15 كيلومترا عن باماكو، وقلب المؤسسة العسكرية المالية، وأدى الهجوم إلى مقتل جندي مالي، بحسب فرانس برس.

وعقب هذا الهجوم، تعرضت مالي لـ 6 هجمات منسقة في وقت واحد في وسط البلاد وجنوبها عند الساعة الخامسة صباحًا، وتعد هذه سابقة، وأغلب مَن نفذ تلك العمليات جماعة نصرة الإسلام.

كما تحولت هذه المناطق الجنوبية (سيكاسو وكوليكورو وكايس) التي لم تشهد هجمات إرهابية من قبل، إلى هدف إرهابي للجماعات التابعة للقاعدة.

استراتيجية العدوى

روى تقرير للأمم المتحدة أن استراتيجية "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين"، بالوقت الحالي هي إبعاد الاهتمام والقوات المسلحة المالية عن شمال مالي، وفي جنوب البلاد، عن طريق استخدام استراتيجية العدوى نفسها التي نجحت مع الوسط الإرهابي، إلى درجة أن الشبكة باتت تستطيع الاستفادة الآن من الروابط الهشة بين مختلف الكتائب.

وأكد التقرير أن الهجمات الأخيرة وعلى الرغم من أن نتائجها متواضعة بالمقارنة مع الوسائل التي استخدمت، فإن جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، ليست مجرد تحالف بسيط بين جماعات متفرقة.

وهذا التنسيق بين الجماعات المتطرفة في الوسط والجنوب المالي، أتاح حرية كبيرة في الحركة، ونجمت عنه سيطرة جماعة نصرة الإسلام والمسلمين و ممارستها نفوذًا كبيرًا على أراض شاسعة في المنطقة، لا سيما على طول الحدود بين مالي وبوركينا فاسو.

وأشارت الأمم المتحدة، إلى أن هذا النفوذ الذي اكتسبته الجماعة يسمح لها بالتمدد باتجاه ساحل المحيط الأطلسي، خصوصًا في بنين وتوغو حيث تتزايد الهجمات هناك.

تبني رؤيتهم مجتمعيا

وتسعى جماعة نصرة الاسلام، إلى إقناع السكان بتبني رؤيتهم للمجتمع ، عبر عرضهم عدالة إسلامية والحصول على الرعاية والأمن.

وفي بداية عام 2020، قال إياد أغ غالي زعيم جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، إنه منفتح على محادثات مع باماكو "بين الأخوة" شرط أن تسحب فرنسا والأمم المتحدة قواتهما من مالي.

منذ ذلك الحين، حل عسكريون محل المدنيين على رأس البلاد فيما يغادر آخر الجنود الفرنسيين البلاد ليحل محلهم حلفاء روس.

في وسط مالي، تجري معارك طاحنة بين مشاة الجماعة التابعين لـ"كتيبة ماسينا" وقوات النظام وأفراد مجموعة الأمن الروسية الخاصة فاغنر.
"