ad a b
ad ad ad

«طالبان باكستان» تشعل أزمة بين الحركة الأفغانية الحاكمة و«إسلام آباد»

الخميس 26/يناير/2023 - 08:27 م
المرجع
مصطفى كامل
طباعة

يشكل وجود عناصر حركة «طالبان باكستان» على الحدود مع أفغانستان، أزمة، لا سيما مع إعلان «إسلام آباد» مواجهة خطر تمدد العنف من قبل الحركة بالخيار العسكري، في ظل مناقشات مع الحركة الأفغانية الحاكمة لقضية وجود مسلحي «طالبان باكستان» في الداخل الأفغاني وإمكانية دخول القوات الباكستانية إلى أجزاء من أراضي أفغانستان لملاحقتهم.

 


«طالبان باكستان»

أزمة جديدة

 

خلّف وجود عناصر «طالبان باكستان» على الحدود المترامية لباكستان مشكلة كبيرة لحكومة إسلام آباد، إذ أكد وزير الداخلية «رنا ثناء الله» أن حكومة بلاده تناقش مع حكومة «طالبان» الأفغانية قضية مسلحي الحركة الباكستانية ووجودهم في الداخل الأفغاني، لكن إذا كانت تلك المباحثات غير مجدية حينها يمكن أن تدخل القوات الباكستانية أفغانستان، وتقضي على المسلحين الذين يشنون هجمات في باكستان، حسب قوله.


واستدرك وزير الداخلية الباكستاني، وأكد أن الأمر يحتاج إلى دراسة من كل الجوانب، ولا بد من الأخذ بعين الاعتبار الآثار الإيجابية والسلبية لتدخل القوات الباكستانية في الأراضي الأفغانية.

 

تحذير أفغاني

 

في الجهة المقابلة، اعتبرت وزارة الدفاع فى حكومة طالبان الأفغانية تصريحات وزير الداخلية الباكستاني «رانا ثناء الله»، "مستفزة" و"مثيرة للقلق"، مؤكدة أن الأفغان يعرفون جيدًا كيف يدافعون عن أرضهم وسيادة بلادهم.

 

وأكدت وزارة دفاع «طالبان»، في بيان لها أن القوات الأفغانية متأهبة بشكل كامل للدفاع عن كل شبر من أرض البلاد، وأن الأفغان لديهم تجربة كافية للدفاع عن أرضهم وسيادتهم، منوهةً إلى أن مثل هذه التصريحات ستكون لها انعكاسات سلبية على العلاقات بين الدولتين، وأن حكومة «طالبان» رغم إصرارها على حل كل الملفات عبر القنوات الدبلوماسية، إلا أنها قادرة على الدفاع عن أراضيها، ولن ترضى بتوغل دولة في أي شبر من أرضها.

 

وفيما يتعلق بـ«طالبان باكستان»، نفت الحركة الأفغانية، أي وجود لها في الداخل الأفغاني، حيث قالت وزارة الدفاع في بيان لها إن مسلحي وقيادات «طالبان الباكستانية» لا وجود لهم في أفغانستان، وإن الحكومة الأفغانية لا تسمح لأي جهة بأن تستخدم الأراضي الأفغانية ضد أي دولة مجاورة.

 

وكان وزير الخارجية فى حكومة طالبان الحاكمة في افغانستان الملا أمير خان متقي، أكد في كلمة له، أمام اجتماع لقيادات الحركة والمسؤولين في الحكومة بكابول، أن الحركة الأفغانية، تسعى لتوطيد العلاقات الجيدة مع كل الجيران.

 

وقال موجهًا حديثه إلى إسلام أباد إن المناوشات وخلق حالة من التوتر على الحدود ليس في صالح أي بلد، وأنه ينبغي السعى لحل المشاكل عبر القنوات الدبلوماسية المختلفة.

 


«طالبان باكستان»

حالة من التوتر

 

وتشهد الحدود الأفغانية الباكستانية حالة من التوتر منذ أشهر، حيث تتبادل كل من كابول وإسلام أباد الاتهامات بايواء مسلحين ، بينما تؤكد الأخيرة أن المسلحين يستهدفون القوات الباكستانية من داخل الأراضي الأفغانية.


وصعدت حركة «طالبان باكستان» هجماتها على قوات الأمن الباكستانية منذ نوفمبر 2022، عندما أنهت من جانب واحد وقف إطلاق النار الذي دام شهرًا مع الحكومة الباكستانية، وتسبب العنف في توتر العلاقات بين باكستان وحركة طالبان الأفغانية التي توسطت لوقف إطلاق النار في مايو.

 

الكلمات المفتاحية

"