انفجار مطار كابول.. اشتعال العداوة التاريخية بين طالبان وداعش
عند بوابة مدخل المطار العسكري في العاصمة الأفغانية كابول، وقع انفجار ضخم أدى إلى مقتل عشرة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين، وفقًا لوكالة رويترز للأنباء.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية التي تديرها حركة طالبان، عبدالنافع تاكور: «وقع انفجار خارج مطار كابول العسكري مات وجرح فيه عدد من المواطنين» مضيفًا أن التحقيقات جارية، ولم يحدد طبيعة أو هدف الانفجار.
إلى ذلك، قال سكان محليون: إن دوي انفجار قوي سمع قبل الساعة الثامنة صباحًا في محيط الجانب العسكري من المطار شديد التحصين، وأضافوا إن قوات الأمن أغلقت الطرقات في المنطقة.
داعش كابول
منذ وصولها للحكم، تواجه حكومة طالبان تمردًا دمويًّا يشنّه تنظيم «داعش» المصنف إرهابيًّا، حيث استهدف في الأسابيع الأخيرة عددًا من المنشآت الرئيسية في كابول، بما في ذلك السفارتان الروسية والباكستانية بالإضافة إلى مكتب رئيس الوزراء السابق للبلاد.
وفي الشهر الماضي أصيب خمسة صينيين على الأقل بجروح عندما اقتحم مسلحون فندقًا يقيم فيه رجال أعمال صينيون في كابول، وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم.
ومنذ عودة طالبان إلى السلطة، قتل وجرح مئات الأشخاص، بمن فيهم أفراد من الأقليات الأفغانية، في هجمات داعشية، فيما تدّعي سلطات طالبان أنها حسّنت الأمن منذ عودتها إلى السلطة في أغسطس 2021، لكن كانت هناك عشرات التفجيرات والهجمات، أعلن الفرع المحلي لتنظيم داعش مسؤوليته عن العديد منها.
هجمات «داعش- خراسان»
منذ تولي طالبان الحكم في أغسطس 2021، أعلن داعش مسؤوليته عن 224 هجومًا في مختلف أنحاء البلاد، بحسب موقع «سايت» المتخصص في الجماعات المتطرفة.
وكان أبرز الهجمات في أكتوبر 2021 حينما استهدف داعش مسجدًا للشيعة بولاية قندوز، قُتِل 46 شخصًا وأُصيب 143 آخرين، وفي أبريل 2022 تم تفجير مسجد للشيعة في مدينة «مزار شريف»، قُتل 11 شخصًا وأصيب 32 آخرين.
وفي يونيو 2022، فجر الدواعش مسجدًا للشيعة في مديرية الإمام صاحب، أثناء صلاة الجمعة، قُتل إثر الانفجار شخصًا وأصيب 4 آخرين، وفي مايو 2022، وقع تفجير مسجد للشيعة في كابل، وقُتل 14 شخصًا.
وفي 5 سبتمبر وقع انفجار قرب السفارة الروسية، قُتل 6 منهم اثنان من موظفي السفارة، وأصيب 10 أشخاص، وفي الشهر ذاته، أعلن داعش مسؤوليته عن تفجير مسجد في «هرات»، قُتل إثره 18 شخصًا، بينهم رجل دين معروف مؤيد لطالبان، وأصيب 21 آخرين.
عداوة تاريخيّة
بين داعش وطالبان عداء تاريخي منذ النشأة للطرفين، حيث تعتبر الحركة أن داعش دخيلًا ويهدف إلى ابتلاع أفغانستان، فيما يعتبر التنظيم أن طالبان عقبة في طريق تحقيق أهدافه.
وترفض طالبان إستراتيجية التنظيم الخاصة بتنفيذ هجمات ضد المصالح الأجنبية داخل أفغانستان، واتخاذ أراضيها قاعدة لشنّ هجمات على دول الجوار.





