يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

المناورات الإيرانية في هرمز.. رسائل نظام الملالي إلى الداخل والخارج

الجمعة 24/مارس/2023 - 05:02 م
المرجع
اسلام محمد
طباعة

جاء إطلاق إيران مناورات بحرية وجوية وبرية مشتركة بالقرب من مضيق هرمز الاستراتيجي الفاصل بين مياه الخليج العربي وخليج عمان، ليرسل عددًا من الرسائل لأطراف عديدة في الداخل والخارج.

وتجري طهران مناورات حربية سنوية في مضيق هرمز الذي يمر من خلاله نحو 30% من إجمالي النفط الخام المنقول بحرا، وتتعمد غلق المنطقة لتوصيل رسائل تفيد بهيمنتها واستعدادها القتالي، وتحمل تهديدات مبطنة بقدرتها على غلق المضيق، وتعطيل تجارة النفط العالمية.

وصرح المساعد التنسيقي لقائد الجيش الإيراني الأدميرال حبيب الله سياري لوكالة "إرنا" الإيرانية للأنباء، بأن المناورات التي أجريت في الجانب الشرقي من مضيق هرمز في خليج عمان حول ميناء جاسك تشمل التدريب على عمليات جمع المعلومات عن القوات المهاجمة، وكذلك عمليات استطلاع، مشيرًا الى أن المناورات تشمل وحدات المشاة والوحدات المدرعة والميكانيكية للقوة البرية ومنظومات الدفاع الجوي وقطع البحرية الغواصة والعائمة، إلى جانب وحدة الجو التابعة للقوات الخاصة لبحرية الجيش، بإسناد الطائرات الحربية التابعة لسلاح الجو.

وقال "سياري" إنه يتعين على القوات الأجنبية مغادرة المنطقة، مبررًا ذلك بأنه ضروري لكي تتمكن دول المنطقة من إرساء الاستقرار والسلام في محيطها.

رسائل تهديد

ووجهت طهران عبر هذه المناورات رسائل تهديد لإسرائيل تمثلت في إطلاق طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات من سفينة إنزال في نسخة وهمية لقاعدة إيلات البحرية الإسرائيلية.

وأظهرت لقطات نشرتها وكالة أنباء "ارنا" الايرانية للانباء، سفينة إنزال وهي تطلق طائرة مسيرة من طراز أبابيل تجاه القاعدة البحرية الوهمية، كما كانت هناك نسخة وهمية من صواريخ بحرية إسرائيلية.

وترسل طهران رسائل للغرب مفادها أنها ما زالت تحافظ على قدرتها ولم تؤثر فيها الاحتجاجات والمظاهرات التي تطالب بإسقاط النظام والتي اجتذبت ملايين من السكان الناقمين على حكم الملالي.

وتتواصل الاحتجاجات الغاضبة في إيران منذ سبتمبر من العام الماضي 2022، عقب وفاة الشابة، مهسا أميني، على يد شرطة الاخلاق.

وتعد تلك الاحتجاجات التي يشارك بها فئات متعددة من أطياف المجتمع، أحد أجرأ التحديات التي تواجهها النظام الإيراني منذ ثورته عام 1979، حيث يخشى من عدم قدرته على التصدي لها وبالتالي سقوطه، ولهذا يلجأ لاستخدام القمع المفرط تجاهها.

رسائل إلى مؤيدي الداخل والمنتفضين

وجاءت المناورات العسكرية لإيصال رسائل للتيار الداخلي الذي لايزال محافظا على ولائه للنظام للإيحاء لهذه الكتلة بأن النظام لا يأبه للاحتجاجات وما زال يواصل تطوير جهوده العسكرية وكذلك ما زال محافظا على قوته.

كذلك يهدف النظام إلى إرسال رسائل إلى المنتفضين مفادها أن الاحتجاجات غير مؤثرة، وبالتالي فلا جدوى منها وعلى أصحابها التوقف لأن النظام ما زال قويا ولا يتأثر ببعض الهتافات والصرخات التي يطلقها المعارضون مهما بلغ عددهم.

الكلمات المفتاحية

"