رغم تأزم العلاقات.. تعاون بين غانا وبوركينا فاسو في مكافحة الإرهاب
أكد بيان صادر عن وزارة الإعلام الغانية أن أكرا ووجادوجو، أكدا التزامهما بتعميق تعاونهما في مكافحة الإرهاب،
وقال «كان داباه» إن البلدين استعرضا التعاون الوثيق بينهما، مضيفًا: «ناقشنا الدعم الملموس الذي دعت إليه غانا لبوركينا فاسو في مبادرة أكرا والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، مع دعوة دول غرب إفريقيا إلى التحرك بسرعة في هذا الشأن».
وقال الوزير إن البلدين أكدا دعمهما للحرب المشتركة ضد الإرهاب ورحبا بتفعيل مبادرة أكرا لدحر الإرهابيين الذين تسببوا في معاناة وألم لا يوصف لشعب بوركينا فاسو.
تعاون رغم الأزمة
وفي الوقت الذي جاءت فيه التصريحات بشأن التعاون، كانت هناك أزمة تلوح في الأفق، إذ قامت وزارة الخارجية البوركينية باستدعاء السفير الغاني للحصول على توضيحات بعد تصريحات الرئيس الغاني «نانا أكوفو أدو» خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي أنتونى بلينكن، أثناء مشاركته في القمة الأمريكية الأفريقية في واشنطن، إذ قال: «المرتزقة الروس على حدودنا الشمالية. دخلت بوركينا فاسو الآن في ترتيب لتتماشى مع مالي في توظيف قوات فاجنر هناك»، مضيفًا: «أن ذلك كان تطورًا محزنًا بالنسبة لغانا».
هذا الاتهام الذي أخذ شكلًا علنيًّا صريحًا، لم يحمل أي قدر من التأويل وأصاب العلاقات بين الجارتين، وتسبب أيضًا في حالة توتر بينهما، مما اعتبرته واجادوجو اتهامًا خطيرًا ليس له ما يبرره.
ومع وصول توماس سانكارا إلى السلطة في بوركينا فاسو عام 1983، أصبحت العلاقات بين غانا وبوركينا دافئة ووثيقة؛ حتى أن كلًا من الرئيس الغاني جيري رولينغز وسانكارا أطلقا مناقشات حول توحيد البلدين ثم تعززت العلاقات السياسية والاقتصادية؛ من خلال لجان التعاون المشتركة ومن خلال اجتماعات لجنة ترسيم الحدود.
وكرد فعل، صرحت وزارة خارجية بوركينا فاسو في بيان صدر عقب الاجتماع مع السفير الغاني، بأنها أعربت عن رفضها للتصريحات التي أدلى بها الرئيس الغاني.
وأضافت أن غانا كان من الممكن أن تجري تبادلات مع سلطات بوركينا فاسو بشأن القضية الأمنية من أجل الحصول على المعلومات الصحيحة حول قوات فاجنر. لكن خارجية بوركينا لم تؤكد أو تنفِ هذه المزاعم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية البروكينية: «لم تستدع بوركينا فاجنر».





