ad a b
ad ad ad

الأمن الأردني يحيد قاتل «الدلابيح».. كيف استغل الإرهاب أزمة المحروقات

الأحد 25/ديسمبر/2022 - 03:30 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة

استغلت الخلية التكفيرية، في لواء الحسينية التابع لمحافظة معان الأردنية، الأحداث التي تعيشها بعض المحافظات جراء بعض الاحتجاجات على ارتفاع أسعار المحروقات، لتوظفها في تمرير عملياتها الإرهابية.

الأمن الأردني يحيد
وأعلنت مديرية الأمن العام، الإثنين 19 ديسمبر 2022، أن كل الأدلة الفنية والمخبرية والتحقيقات والمعلومات التي تم جمعها، أكّدت أنّ الإرهابي المقتول هو ذاته قاتل العقيد عبدالرزاق الدلابيح، بعد تنفيذ مداهمة لخلية إرهابية في منطقة الحسينية في محافظة معان.


وأكّدت المديرية في بيان لها أنّ جميع المعلومات التي تم التوصل لها بيّنت وجود اتفاق جنائي تم تدبيره بأن يقوم كل منهم بالدور المطلوب منه، إذ قامت مجموعة منهم مساء الخميس الماضي بإشعال إطارات السيارات في الشارع العام وإغلاقه، فيما أُسند للإرهابي المقتول وشقيقه الأكبر مهمة إطلاق النار باتجاه رجال الأمن العام، فور وصولهم للتعامل مع أعمال الشغب، وهو ما تم تنفيذه على أرض الواقع وتطابق مع كل المعطيات والأوصاف والمواقع في مسرح الجريمة.


وكان العميد عبدالرزاق الدلابيح من قوة الأمن العام، قتل الخميس الماضي في منطقة الحسينية بمحافظة معان جنوبي الأردن على يد أشخاص مجهولي الهوية.


وأشارت مديرية الأمن العام إلى تطابق السلاح الذي استخدمه الإرهابي خلال المداهمة التي راح ضحيتها ثلاثة رجال أمن وخمس إصابات، مع العينات الملتقطة من مسرح جريمة مقتل العميد الدلابيح، بعد مضاهاتها فنيًّا لدى المختبر الجنائي من خلال الفحوصات الفنية التي لا تدع مجالًا للشك، والتي أثبتت أنه ذات السلاح المستخدم في حادثة مقتل الدلابيح.

وأكدت أن القوة الأمنية التي نفذت المداهمة، كانت على قدر عالٍ من التأهيل والكفاءة وعملت لساعات طويلة لإلقاء القبض على الأشخاص المطلوبين كافة، وتحييد القاتل في ظروف معقدة رافقت المداهمة، وحاول القاتل استغلالها بوجوده في منطقة سكنية وتنقله بين منازل متلاصقة، بداخلها أطفال ونساء، إضافة إلى محاولة مجاورين لإعاقة عمل القوة، وتعطيلها حتى استطاعت القوة تحييده وعزله وقتله، بالرغم من إطلاقه النار باتجاهها بكثافة واستعداده بكميات كبيرة من الذخيرة.

احتجاجات شعبية

ويذكر أن الارتفاع الذي شهدته أسعار المحروقات، بدا قاسيًا بالنسبة لقطاع من أصحاب الدخل المتوسط، فقرر عدد من سائقي الشاحنات تنظيم إضرابات متكررة، ثم انضم إليهم أصحاب سيارات أجرة وحافلات عمومية.

وامتد الإضراب ليشمل عددًا من المحال التجارية التي أغلقت أبوابها تضامنًا مع احتجاج سائقي الشاحنات في محافظات مثل معان والكرك ومأدبا. وهي محافظات تقع جنوب العاصمة عمان.


الأمن الأردني يحيد
قطع ذيول الإرهاب

وقطعت المداهمة الأمنية التي نفذتها قوة الأمن العام، الطريق على هذه الخلية التي استغلت الحالة القائمة في بعض مناطق المملكة لتنفيذ عمل إرهابي ضد رجال الأمن، وذلك لرفع حالة التوتر.

وعادة ما تتخذ التنظيمات الإرهابية والخلايا التابعة لها، فكريًّا وتنظيميًّا، المنتسبين للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية هدفًا لها في معظم عملياتها الإرهابية، كما أن الخلايا النائمة أو الناشطة تستغل هي الأخرى مثل هذه الأحداث لتمرير مآربها.

ويرى مراقبون أن هناك جهات مستفيدة من حالة الاضطراب التي يعيشها الأردن من حيث الاحتجاجات، من بينها الميليشيات الشيعية في العراق وسورية، والمشروع الإيراني التوسعي، فضلًا عن أن العمليات الإرهابية التي تنفذها تلك التنظيمات عادة ما تخدم هذه الجهات إذا لم تكن مرتبطة بها، خاصة أن هذه العمليات لا تخدم في المقابل أي مصلحة وطنية، سواء للدولة أو المعارضة، بل تعمل على ضرب المصلحة الوطنية.

الكلمات المفتاحية

"