ad a b
ad ad ad

الشمال السوري.. تقاسم الغنائم يشعل الصراع بين «فيلق الشام» و«الهيئة»

الإثنين 12/ديسمبر/2022 - 06:28 م
المرجع
آية عز
طباعة

أعاد المدعو عمر حذيفة، مسؤول المكتب الشرعي لفصائل ما تعرف بـ"فيلق الشام"، الحديث عما تعرف بـ"هيئة تحرير الشام"، مذكّرًا بعدة انتهاكات، منتقدا الهيئة، ومطالبًا إياها بإحالة بعض القرارات إلى محاكمها الشرعية، والالتزام بها.


وتضمنت موجة الانتقادات أحداث ومواقف واشتباكات جرت منذ سنوات، اتخذ حينها فيلق الشام موقفًا محايدًا، وطالته حينها عدة اتهامات بالتواطؤ مع "تحرير الشام"، وتسهيل شنِّ عملياتها على فصائل مختلفة، قوبلت بنفي الفيلق مرارًا وتكرارًا.


ويتبع فيلق الشام، حاليًّا الجبهة الوطنية للتحرير التابعة لما يُعرف بالجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا، والمنضوي في غرفة عمليات الفتح المبين مع تحرير الشام، ويملك نقاطًا عسكرية في العديد من مناطق إدلب وحلب.


ويعتبر فصيل فيلق الشام، أحد أكثر الفصائل قربًا من تركيا، وكان يرافق الأرتال التركية والدوريات في إدلب، والدوريات المشتركة الروسية -التركية على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4)، التي جاءت كأحد أبرز بنود اتفاق موسكو، الموقع في الخامس من مارس 2020، بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين.


المطالبة بإخلاء مقر الهيئة


كانت أحدث المستجدات مطالبة المدعو عمر حذيفة مسؤول المكتب الشرعي لفصائل ما تعرف بـ"فيلق الشام"، بإخلاء مقر الهيئة الشرعي في مدينة إدلب.


في 13 نوفمبر الماضي، طوقت عشرات السيارات والعناصر مبنى المكتب الشرعي لهيئة تحرير الشام وأغلقت المنطقة بالكامل، رغم أن جميع من في المقر لا يتجاوزون عشرة أشخاص ما بين شرعيين مناوبين وطلاب جامعات، وفق حذيفة.


ولفت إلى أن إدارة منطقة إدلب وجهت كتابًا منذ حوالي أربعة أشهر إلى فيلق الشام، تطالب فيه بإخلاء المقر خلال مهلة شهر من تاريخه.


وأضاف أن المبنى من أسهم غنائم فيلق الشام، يوم تم توزيع الغنائم على مكونات جيش الفتح، في أعقاب السيطرة على مدينة إدلب، وأنه مبنى متهالك آيل للسقوط رممه الفيلق وجهّزه، وكانت ذريعة التطويق، وفق حذيفة، أن تحرير الشام، تحتاج إلى جميع المباني الحكومية لاستخدامها في إدارة المحافظة.


ونوّه إلى أن هناك الكثير من المباني الضخمة والحديثة مشغولة من قبل تحرير الشام في إدلب، وهي أصلح للحكومة من هذا المبنى المتهالك، الذي هو من بقايا الاحتلال الفرنسي، ولا يمكن تفسير الإصرار الغريب على تحصيل هذا المبنى بالذات من قبل تحرير الشام.


وتمارس هيئة تحرير الشام منذ فترة سياسة التضييق على الفصائل المتواجدة في إدلب، وخلال الشهر الماضي ألقت القبض على ما يقرب من 300 عنصر من فصائل مختلفة، الأمر الذي تسبب في ازدياد حدة الصراع بين الفصائل والهيئة.


تقسيم المباني


في 24 مارس 2015، شُكل ما يسمى بجيش الفتح، الذي سيطر على محافظة إدلب بعد دخوله في اشتباكات دامية مع قوات الجيش لعربي السوري، في 28 مارس، وكان فصيل فيلق الشام جزءًا من هذا التشكيل، وتسلم حينها ياسر عبد الرحيم القيادة الميدانية الفيلق.


وتقاسمت الفصائل العديد من المباني والمنشآت الحكومية في المدينة تحت اسم غنائم، وتولت إدارتها، وحتى بعض المنازل والتجمعات السكنية.

الكلمات المفتاحية

"