ad a b
ad ad ad

بإلغاء وقف إطلاق النار.. «طالبان باكستان» تحاول السيطرة على إسلام آباد

الأحد 18/ديسمبر/2022 - 08:44 م
المرجع
مصطفى كامل
طباعة

أثر قرار إلغاء وقف إطلاق النار الذي أبرم بين كل من إسلام آباد وحركة «طالبان باكستان» في يونيو 2022، على الداخل بشكل كبير، حيث قامت بتنفيذ المزيد من العمليات الإرهابية، لبسط سيطرتها على باكستان أسوة بالجارة الأفغانية، الأمر الذي دفع الجيش إلى تنفيذ عمل عسكري ضد الحركة لوقف تمددها.

بإلغاء وقف إطلاق
وأعلنت حركة «طالبان باكستان»، إلغاء الاتفاق الذي أبرمته مع الحكومة الباكستانية بوقف إطلاق النار، وأمرت عناصرها بشن هجمات وتنفيذ عمليات في جميع أرجاء الداخل.

وبررت «طالبان»، قرار إلغاء وقف إطلاق النار مع إسلام آباد، ببيان اتهمت خلاله الحكومة الباكستانية باستهداف عناصرها.

وكان آخر العمليات التي نفذتها «طالبان باكستان»، هجومًا نفذه عناصر الحركة باستهداف دورية للشرطة الباكستانية في قرية شهاب خيل، شمال غرب باكستان، أسفر عن مقتل ستة من عناصر الشرطة والاستيلاء على معداتهم.

وأعلنت حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن الهجوم، قائلةً: إن مقاتليها نجحوا في العودة إلى قاعدتهم سالمين، بعدما استولوا على أسلحة وذخائر الشرطة، بعد نصب كمين لهم في قرية شهاب خيل.

واتفقت الحركة على وقف إطلاق النار مع الحكومة الباكستانية في يونيو 2022، لكن الطرفين شددا مرارًا على أنه تم تجاهل الهدنة، واندلعت مواجهات عدة بينهما.

وأعقب قرار الحركة الباكستانية بإلغاء الاتفاق المبرم مع حكومة إسلام آباد، تصعيد عملياتها وهجماتها، لا سيما منذ صعود الحركة الأفغانية في أفغانستان وتوليها مقاليد الحكم هناك، حيث ارتفعت بالفعل مستويات العنف المسلح في المناطق القبلية على طول الحدود مع أفغانستان منذ استيلاء «طالبان» على السلطة في أفغانستان، ومسألة إحياء حركة «طالبان باكستان» تمثل مصدر قلق باكستان الأساسي، إذ بدأت الحركة الباكستانية التي تتمتع بملاذٍ آمن في ظل حكم «طالبان»، حملة شرسة عبر الحدود.
بإلغاء وقف إطلاق
وظهرت عوامل عدة خلال الفترة الأخيرة، أسهمت في استعادة حركة «طالبان باكستان» قوتها، أبرزها جاء في اختيار قيادة جديدة لها، بجانب عودة الحركة الأفغانية إلى مقاليد الحكم، الأمر الذي أرغم إسلام آباد على التفاوض معها لتجنّب العودة إلى الوقت الذي كانت ترعب فيه البلاد، إذ ظهرت استعادة الثقة هذه أواخر أكتوبر من خلال نشر صور زعيم «طالبان باكستان» «نور ولي محسود» يتنقل علنًا في أفغانستان ويصافح السكان ويتحدث على الملأ، في وقت كان هذا الأمر مستحيلًا قبل صعود الحركة الأفغانية.

وشنّت «طالبان باكستان»، هجمات دامية لا تُحصى هزّت باكستان بين إنشائها في 2007 وحتى 2014، لكن، بعد ذلك، أضعفتها عمليات مكثفة نفّذها الجيش وأُرغمت على الانسحاب إلى الجهة الأخرى من الحدود في الشرق الأفغاني وتقليص هجماتها على الأراضي الباكستانية.

وردًّا على ذلك، لجأ الجيش الباكستاني إلى تنفيذ عمل عسكري ضد حركة «طالبان» الباكستانية داخل الأراضي الأفغانية، وبسبب شعورها بالإحباط من تقاعس «طالبان»، لجأت باكستان إلى القصف عبر الحدود وتنفيذ ضربات جوية بين حين وآخر.

ويؤكد مراقبون، أنه منذ سقوط كابل بات في إمكان مقاتلي الحركة الباكستانية التحرك بحرية أكبر، فلم يعد لديهم مخاوف من الطائرات الأمريكية والمسيرة، وبات في استطاعتهم عقد لقاءات والتواصل بسهولة، إذ تسعى الحركة إلى استنساخ إنجاز الحركة الأفغانية، منوهين إلى أن هجمات «طالبان باكستان» استمرت حتى صيف عام 2022.

الكلمات المفتاحية

"