على ثلاث جبهات.. حرب صومالية شاملة ضد «الشباب»
تنخرط الحكومة
الصومالية منذ ثلاثة أشهر، في حرب شاملة ضد حركة «شباب المجاهدين» الإرهابية، الموالية لتنظيم
«القاعدة»، معتمدة بذلك على إستراتيجية جديدة طويلة لوقف تنامي ونشاط الحركة في الداخل.
إستراتيجية جديدة
وضع الرئيس الصومالي «حسن شيخ
محمود»، إستراتيجية مفصلة على ثلاث جبهات «عسكرية، وأيديولوجية، واقتصادية»، إذ قال
إن السياسات السابقة كانت عسكرية تمثلت في الهجوم والتدمير، ولكن مشكلة الشباب أكثر
من كونها عسكرية، حيث تمثَّل أول إجراء اتخذه الرئيس، في تعيين «مختار روبو»
وزيرًا للشؤون الدينية، إذ كان هذا الأخير قياديًّا في حركة الشباب وغادرها عام
2017، ومنذ ذلك الحين، يتعاون مع الحكومة للجم نفوذ الحركة.
الحركة الإرهابية في مرمى الجيش الصومالي
ومع تصاعد العمليات العسكرية التي تنفذها
القوات الحكومية الصومالية بمساندة متطوعين من أبناء محافظات جنوب البلاد، يزداد وضع
حركة «الشباب» الإرهابية حرجًا، لاسيما مع الهزائم التي تتكبدها وسلسلة الانسحابات
غير المسبوقة التي أجبرت عليها، إلا أن الحركة الإرهابية أثبتت أن في جعبتها مزيدًا
من الرعب والعمليات الدامية التي يمكنها أن تثبت وجودها عبرها، وإن أدى ذلك إلى سقوط
مئات الأبرياء قتلى وجرحى وتدمير ممتلكات العشرات، وإفقار أضعافهم ممن يفقدون معيليهم
وموارد رزقهم.





