الدواعش يعاودون التمركز في لبنان من جديد
الجمعة 18/نوفمبر/2022 - 03:20 م
آية عز
أعلنت قوى الأمن الداخلي اللبنانية مؤخرًا القبض على 30 شخصًا غالبيتهم مواطنين كانوا يخططون لعمليات تستهدف مراكز عسكرية وأمنية وتجمعات دينية ومدنية فى البلاد.
وأعلنت قوى الأمن اللبنانية أيضًا أنها استطاعت تفكيك
ثمانية خلايا داعشية، كانت تنوي القيام بأعمال عنف في البلاد، مستغلة تردي
الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية.
وخلال
العام الماضي، ترددت أحاديث عن اختفاء مجموعة من شبان مدينة طرابلس
الشمالية، والتحاقهم بآخرين تركوا المدينة، والتحقوا بتنظيم «داعش» الإرهابي.
وبحسب تصريحات الحكومة اللبنانية حينها، فُهناك أكثر من 30 شابًا من طرابلس توجهوا نهاية ديسمبر 2021 إلى العراق برا عبر سوريا.
وقالت
الحكومة إن هُناك خلايا داعشية تتواجد في تلك المدينة، وأنها استغلت الفقر
وانتشار البطالة والمخدرات والأحياء الفقيرة في طرابلس والأزمة الاقتصادية
الطاحنة في تجنيد أبنائها، بعد تقديم إغراءات مادية ضخمة.
الوجود الداعشي في لبنان
في
خريف عام 2014، أذاعت قناة «بي بي سي» البريطانية، تقريرًا قالت فيه، إن
زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي (قتل فى أكتوبر 2019) عين المدعو «عبدالسلام الأردني» أميرًا للتنظيم في لبنان في العام نفسه.
وعقب
إعلان تولي المدعو «عبدالسلام الأردني» منصب أمير «داعش» في لبنان، نفذت
العناصر الداعشية الخميس السابع من سبتمبر عام 2014 أول عملية إرهابية
استهدفت حاجزًا أمنيًّا للجيش اللبناني على الحدود السورية اللبنانية، ما
أسفر عن مقتل ما يقرب من ثمانية جنود.
وفي
منتصف عام 2015 نفت وزارة الداخلية اللبنانية في بيان رسمي لها أي وجود
منظم لتنظيم «داعش» في البلاد أو احتلاله مناطق معينة، رغم أنها أكدت -في
البيان ذاته- وجود عناصر من التنظيم بأعداد ضئيلة في مناطق واقعة بالشمال
اللبناني، خاصة في منطقة قضاء «عكار» (محافظة تقع على الحدود اللبنانية
السورية).
وعلى
صعيد متصل، وفي مايو عام 2016، صرح نهاد المشنوق، وزير الداخلية اللبناني،
قائلًا: إن داعش استطاع عام 2014 أن يؤسس مجموعة خلايا نائمة في منطقة «قضاء
عكار»، وتسللت تلك العناصر عبر الحدود السورية بسلاح وعتاد ومؤن إعاشة.
أماكن الوجود
أماكن الوجود
وأعدت
صحيفة «النهار» اللبنانية تقريرًا صحفيًّا عام 2016، مستندة فيه على
تقارير وبيانات وزارة الداخلية، أكدت فيه أن «داعش» يتمركز أيضًا على
الحدود الشمالية الشرقية للبنان، ليكون قريبًا من «رأس بعلبك» وهي إحدى
القرى اللبنانية التابعة لمحافظة بعلبك، كما أشارت الصحيفة في تقريرها إلى
أن التنظيم يحتل مناطق جغرافية شديدة الوعورة في لبنان.
وأوضحت
"النهار" اللبنانية عبر صفحاتها التي أفردتها لتقرير الوجود الداعشي في
لبنان، أن عناصر «داعش» في لبنان نجحت عام 2016 في طرد ما تعرف بهيئة
تحرير الشام (فصيل مسلح عامل فى الشمال السوري) من تلال عرسال، الواقعة على
الحدود السورية اللبنانية، كما سيطر عناصر التنظيم على أنفاق تلال عرسال.
وفي
يوم 23 يوليو 2017، أعلن هيثم أبوسعيد، مفوض الشرق الأوسط لحقوق الإنسان
وأمين عام الدائرة الأوروبية للأمن والمعلومات، في اللجنة الدولية لحقوق
الإنسان، أن بلاده تحتوي على ما يقرب من خمسة آلاف عنصر تابعين لتنظيم
«داعش»، معظمهم موجودون في الجزء الشمالي، وعدد طفيف منهم يوجد في جنوب
لبنان، موضحًا أن معظم الدواعش الموجودين في لبنان ليسوا لبنانيين، ولكنهم
يحملون الجنسية البلجيكية والفرنسية، وجميعهم أتوا إلى لبنان عقب رفض
بلادهم استقبالهم بسبب جرائم الإرهاب التي ارتكبوها، حسب قوله.





