ad a b
ad ad ad

إيران تسرع وتيرة التخصيب.. والطاقة الذرية تتمسك بملف المواقع غير المعلنة

الإثنين 19/ديسمبر/2022 - 09:13 م
المرجع
محمد شعت
طباعة
كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن ممارسات إيرانية لتسريع وتيرة تخصيب اليورانيوم، إضافة إلى الغموض الذي يحيط البرنامج النووي الإيراني، بسبب عدم تعاون طهران مع الوكالة، خاصة في ملف المواقع غير المعلنة، الذي ترفض إيران تقديم أي تفسيرات بشأنه، وتمارس ضغوطًا لإجبار الوكالة على إغلاق الملف.

قرار مرتقب

وقدمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تقريرًا يشير إلى أن إيران زادت مخزونها من اليورانيوم المخصب منذ سبتمبر الماضى، وبحسب تقديرات الوكالة، زادت المخزون 60% من اليورانيوم النقى الانشطارى إلى 62.3 كيلوجرام، ارتفاعًا من 55.6 كيلوجرام، كما أشارت إلى أنه من غير المعروف بالضبط كمية اليورانيوم عالي التخصيب التى تمتلكها إيران‪.‬ 

وفي ظل المعلومات التي أعلنها التقرير تشير توقعات نشرتها صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية إلى أنه من المرتقب خلال الاجتماع االمقبل لمجلس محافظى الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى فيينا المؤلف من 35 دولة، تمرير قرار ينتقد سلوك إيران لعدم تعاونها بشكل صحيح مع المنظمة التابعة للأمم المتحدة، ومن المرجح أن يرد مسؤولو مجلس المحافظين على عدم تعاون إيران بقرار ينتقدها.

وأعلن رافايل جروسى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران لم تقدم أي جديد خلال اجتماع عُقد فى الآونة الأخيرة - في الثاني من نوفمبر الحالي- في فيينا بشأن برنامجها النووى، إلا أنه لفت إلى أن وفدًا فنيًّا من الوكالة سيزور طهران خلال الأسبوعين المقبلين، بعد أن وافقت السلطات الإيرانية على تلك الزيارة لتقديم إجابات انتظرتها طويلًا الوكالة ومجلس محافظيها، بشأن مصدر جزيئات يورانيوم عُثر عليها فى ثلاثة مواقع إيرانية.

أسئلة تبحث عن إجابة

بعد فترة طويلة من التهرب الإيراني من الإجابة عن أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن المواقع غير المعلنة، قالت الوكالة مؤخرًا إن طهران وافقت على زيارة لخبرائها هذا الشهر، لتقديم إجابات انتظرتها طويلًا ومجلس محافظيها المؤلف من 35 دولة، بشأن أصل جزيئات يورانيوم عُثر عليها في ثلاثة مواقع.

وجددت  الوكالة التأكيد على أنها تتوقع خلال هذا الاجتماع أن تبدأ إيران بتقديم تفسيرات تقنية صادقة لهذه المسائل، بما في ذلك إتاحة الوصول إلى المواقع والمواد، وأخذ عينات بالشكل المناسب، لكي تتمكن الوكالة من توفير ضمانات على الطابع السلمي البحت للبرنامج النووي الإيراني".

وكان وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان، أعلن مؤخرًا أن بلاده أرسلت وفدًا إلى فيينا لبحث القضايا العالقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رغم توقف مباحثات إحياء الاتفاق النووي المُبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى منذ أسابيع، مشيرًا إلى أن بلاده "تطوي المراحل الأخيرة من المباحثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، لافتًا إلى أن "هناك إجماعًا بين الجانبين في هذا الصدد، ونأمل أن تقوم الوكالة من وجهة نظر فنية وبناء على ما اتفقنا عليه في الأيام الأخيرة بحسم بعض الاتهامات التي أثارتها الوكالة".

الكلمات المفتاحية

"