ad a b
ad ad ad

رغم العقوبات.. طهران على عتبة «النووي»

الثلاثاء 08/سبتمبر/2020 - 07:15 م
المرجع
اسلام محمد
طباعة

تأتي التحذيرات من وصول طهران إلى عتبة إنتاج السلاح النووي، لتدق ناقوس خطر أمام العالم، ليتدارك الموقف قبل أن يصل لنقطة اللاعودة، بعدما أكد مسؤولون أمريكيون أن لدى بلادهم دليلًا على قيام إيران بتخزين اليورانيوم المخصب، المكون الرئيسي لصنع سلاح نووي، في انتهاك مباشر للقيود الدولية المفروضة على استخدام طهران للمواد الانشطارية.


ويتوقع الخبراء أن إيران فى وضعها الراهن على بعد ثلاثة أشهر فقط من «وقت الاختراق»؛ ما يؤشر لمدى اقتراب البلاد من امتلاك التكنولوجيا والمواد اللازمة لصنع سلاح نووي، كما أن لديها الوقود اللازم لصنع قنبلتين منفصلتين، وفقًا لتقرير أورده موقع «واشنطن فري بيكون» المختص بالأمن القومي.


وكشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الجمعة 4 سبتمبر 2020، أن إيران ضاعفت مخزونها من اليورانيوم المخصب؛ ما أثار مخاوف بشأن استمرار تقدم البلاد في صنع سلاح نووي.


ومنحت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية حق الوصول إلى العديد من المواقع النووية المتنازع عليها، والتي كانت في السابق محظورة، وتم إطلاع الولايات المتحدة وأعضاء آخرين في الأمم المتحدة على تقرير عن أنشطة طهران النووية.


ويظهر كشف الوكالة أنها محاولة أخرى من جانب إيران لخرق القيود الواردة في الاتفاقية النووية الأصلية التي تحكم كمية اليورانيوم التي يمكنها تخصيبها والاحتفاظ بها في البلاد.


وتقوم إيران أيضًا ببناء صواريخ باليستية متطورة، على عكس لوائح الأمم المتحدة، ومن المرجح أن يكون الكشف الخطير عن تخصيب اليورانيوم مصدرًا جديدًا، وداعما لمسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة فرض مجموعة من العقوبات الدولية على إيران.


وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، إن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يسلط الضوء على انتهاك إيران الخطير لالتزاماتها بموجب الاتفاق الإيراني الذي دفع الولايات المتحدة إلى اتخاذ إجراء حاسم لاستعادة عقوبات الأمم المتحدة على إيران.


وحاليًّا، يتجاوز مخزون إيران من اليورانيوم المخصب 10 أضعاف الحد المنصوص عليه في الاتفاق النووي، ووفقًا لمعهد العلوم والأمن الدولي، وهو مجموعة مراقبة نووية تتابع عن كثب عمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن وقت الاختراق المقدر لإيران اعتبارًا من سبتمبر 2020 قصير يصل إلى 3.5 أشهر، كما أن التطور الجديد هو أن إيران قد يكون لديها ما يكفي من اليورانيوم المنخفض التخصيب لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة لتصنيع سلاح نووي ثان، حيث يمكن إنتاج الثاني بسرعة أكبر من الأول، ويتطلب في المجمل ما لا يزيد عن 5.5 شهر لإنتاج اليورانيوم لصنع قنبلة.


وستواصل الإدارة الأمريكية الضغط المتزايد على إيران حتى تتراجع عن السعي لامتلاك سلاح نووي عبر تشديد العقوبات الاقتصادية.

"