نظام الملالي في ورطة.. إيران تعترف بتسليح روسيا في حربها ضد أوكرانيا
تزداد أزمة نظام الملالي في إيران بمرور الوقت مع تكرار سقوطه في أزمات خارجية جديدة، إذ ثبت مؤخرًا تورطه في الحرب الروسية الأوكرانية.
وبعد فترة طويلة من التمنع والإنكار والتكذيب من جانب طهران لتورطها في الحرب الروسية الأوكرانية، اضطرت للاعتراف للمرة الأولى منذ توجيه الاتهامات لها، بأنها زودت روسيا بطائرات مُسيرة.
ومن المتوقع أن يبذل الغرب المزيد من الجهود للتحقيق في
التعاون التسليحي بين النظامين الروسي والإيراني، وما تدفعه روسيا لإيران مقابل مثل
هذا التعاون، خاصة مع ظهور تقارير تكشف عن وجود محاولات إيرانية للتواصل مع الروس
بشأن تعاون نووي سري بعيدًا عن أعين الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما أثار مخاوف من تلك الاتصالات السرية، خاصة أنها تأتي في وقت يبدو فيه الروس مستعدين
لتقديم تنازلات لإيران في سبيل الحصول على دعم في حرب أوكرانيا.
واستخدمت موسكو
تلك الطائرات لاستهداف محطات طاقة وبنية تحتية، ما أدى الى إصدار الاتحاد الأوروبي قرارات بتطبيق عقوبات جديدة
على إيران، كما فرضت بريطانيا عقوبات على شخصيات
عسكرية وشركة دفاعية إيرانية للسبب ذاته.
وسبق أن نفى
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان تزويد موسكو بهذه الطائرات، قبل أن تعترف
إيران على لسان عبد اللهيان بأنها زودت موسكو بطائرات مُسيرة، لكنها كذبت أيضًا وقالت
إنها أرسلتها قبل بدء الحرب في أوكرانيا، وقبل أن تستخدمها روسيا في ضرب البنية التحتية
المدنية الأوكرانية.
وتأتي تصريحات أمير عبداللهيان لتثبت التهمة على بلاده
لكنه راوغ لعدم الاعتراف بالانخراط في الحرب من أجل أن يتلافى التداعيات القانونية
والسياسية على تلك الإجراءات، لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اتهم إيران بالكذب
ودعم الإرهاب لتسليح روسيا في حربها ضد بلاده، معتبرًا أن طهران تكذب حتى وهي تعترف،
لأن قوات بلاده تسقط عشر طائرات مُسيرة كل يوم، ورد على عبداللهيان كاشفًا أن المدربين
الإيرانيين علموا الروس كيفية استخدام الطائرات بدون طيار، وأن طهران صامتة بشكل
عام حيال ذلك.
وكرر المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، العميد
أبو الفضل شكارجي، قوله إن بلاده لم تتدخل إطلاقًا في الأزمة الأوكرانية، واصفًا ما اعتبره «مزاعم الاستكبار العالمي» في هذا الأمر بأنها ليست سوى اتهامات لا أساس
لها من الصحة.
وتبدو إيران في مازق وهي تحاول نفي التهمة عن نفسها بعد أن تم اكتشاف تورطها في مهاجمة أهداف مدنية وأهداف تتعلق بالبنية التحتية في أوكرانيا، ما يجعلها طرفًا غير مباشر في الحرب رغم نفيها وتلاعب قادتها بالكلمات لنفي التهم الثابتة، ومحاولتهم نفي علمهم بذلك وتهديدهم باتخاذ ردود أفعال ضد روسيا لو ثبت استخدامها للمُسيرات الإيرانية.





