وسط اضطرابات داخلية وأزمات خارجية.. إيران تلوح بالعودة للاتفاق النووي
الأربعاء 09/نوفمبر/2022 - 01:31 م
محمد شعت
وسط اضطرابات داخلية تعصف بالبلاد منذ أكثر من خمسين يومًا، إثر مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني، وأزمات خارجية تتعلق ببحث فرض عقوبات إضافية من جانب الاتحاد الأوروبي، تلوح إيران بالتفاهم بشأن مطلبها المتعلق بغلق التحقيقات في ملف بقايا اليورانيوم في ثلاثة مواقع غير معلنة.
العودة للمفاوضات
وأبدى حسين أمير عبد اللهيان، وزير الخارجية الإيرانية، في اتصال هاتفي مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ميل بلاده للعودة إلى المفاوضات.
ووفق وكالة الأنباء "إرنا"، تباحث أمير عبداللهيان في الاتصال الذي جرى مع "بوريل" حول آخر التطورات المتعلقة بمفاوضات إحياء الاتفاق النووي والعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإيران والحرب في أوكرانيا، موضحًا أن بلاده عرضت آراءها على الجانب الأمريكي بما وصفه "نهج بناء".
وفي إشارة إلى رسالة إيران إلى الولايات المتحدة عبر الاتحاد الأوروبي ، قال وزير الخارجية في المحادثة الهاتفية: "إن إيران مستعدة للتوصل إلى اتفاق جيد وقوي ومستقر".
وتطرق "اللهيان" إلى إمكانية التفاهم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك بعدما وصل الأمر بينهما إلى طريق مسدود، بعد إصرار إيران على غلق ملف تحقيقات الوكالة بشأن المواقع غير المعلنة، حيث قال: إن الاتفاق على تعاون جيد وقوي بين الوكالة وإيران جار في الوقت الحاضر.
عقوبات جديدة
تأتي التصريحات الإيرانية وسط أزمات خارجية متعددة، إذ هددت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، بفرض مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى مزيد من العقوبات على إيران، بسبب دعمها لروسيا في حربها ضد أوكرانيا.
وعلى هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع، في مدينة مونستر، غرب ألمانيا، قالت كولونا الخميس: «يجب أن نكون مستعدين للاتفاق على عقوبات جديدة ضد إيران إذا لزم الأمر».
وأضافت "كولونا" أنه من المنتظر طرح العنف ضد المتظاهرين في إيران في اجتماع وزراء المجموعة، مشيرة إلى إدانة جماعية لقمع الاحتجاجات السلمية، وطالبت إيران بالإفراج عن فرنسيين وأوروبيين ومواطني دول أخرى، قالت إنهم اعتقلوا بصورة مخالفة للقانون.
من جهته أكد المبعوث الأمريكي إلى إيران روبرت مالي، أن واشنطن ستفرض عقوبات على أي جهة تصدر المسيّرات الإيرانية إلى روسيا، مشيرًا إلى أن طهران تقف إلى جانب موسكو في الحرب بأوكرانيا.
وأضاف في تصريحات تلفزيونية لقناة "الحدث": "نعمل على منع إيران من مهاجمة قواتنا وطرحنا الخيار العسكري أمام الرئيس الأمريكي جو بايدن".
وأكد "مالي أن عدم امتلاك إيران أسلحة نووية يصب في مصلحة الولايات المتحدة والمنطقة.
وشدد المبعوث الأمريكي إلى إيران على ضرورة محاسبة إيران، مضيفًا: "سنحاسبها على انتهاكات حقوق الإنسان، وسنعمل مع شركائنا لطرد إيران من لجنة حقوق المرأة".
وكانت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي، أعلنت في وقت سابق الأربعاء، أن بلادها ستسعى لطرد إيران من لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة والمؤلفة من 45 دولة بسبب حرمان الإيرانيات من حقوقهن والقمع الوحشي للاحتجاجات.
وكانت إيران قد بدأت للتو فترة عضوية مدتها أربع سنوات في اللجنة التي تجتمع سنويًّا في مارس للعمل على تعزيز المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة.





