ad a b
ad ad ad

لكسر الجمود.. «بايدن» يضع شروطًا جديدة لنظام الملالي

السبت 03/أبريل/2021 - 05:14 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة

لا يزال الاتفاق النووي محور اهتمام بين الإدارة الأمريكية برئاسة «جو بايدن» والنظام الإيراني بقيادة المرشد الأعلي «علي خامنئي»، إذ يسعى كل طرف لتنفيذ الشروط التي تحقق مصالحه.

لكسر الجمود.. «بايدن»

من الناحية الإيرانية، فإن عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي ورفع العقوبات التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق «دونالد ترامب» على طهران، هو المطلب الأهم.


ومن ناحية واشنطن، فإن التزام طهران ببنود الاتفاق وتقليص أنشطتها النووية ووقف دعم الجماعات الإرهابية، شرط أساسي للجلوس على طاولة المفاوضات.


يأتي هذا في إطار إعلان مصادر أمريكية مطلعة، الثلاثاء 30 مارس 2021، أن «بايدن» يسعى لتقيم اقتراح للنظام الإيراني بهدف كسر الجمود الواقع في موضوع الاتفاق النووي، مبينة أن الاقتراح يدعو إيران إلى تعليق بعض أنشطتها النووية، مثل العمل على أجهزة الطرد المركزي المتطورة وتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، مقابل رفع بعض العقوبات الاقتصادية، ومن المتوقع أن يتم تقديم هذا الاقتراح هذا الأسبوع لبدء محادثات مع إيران.

لكسر الجمود.. «بايدن»

رفض إيراني

فور الإعلان عن المقترح الأمريكي، بادر مسؤول إيراني ـ لم تسمه وسائل الإعلام ـ بالرد عليه، مشددا على أن  بلاده لن تقوم بما يطلبه «بايدن» قبل رفع جميع العقوبات، قائلا: «الإدارة الأمريكية تخسر الوقت وبسرعة، وفي حال لم تلغ العقوبات بشكل عاجل، فإنها ستشهد الإجراءات الإيرانية المقبلة في تقليص المزيد من الالتزامات»، مؤكدا أن «تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% يتم ضمن المادة 36 في الاتفاق النووي، وسيتوقف فقط في حال رفع كافة العقوبات الأمريكية»، وفقا لقناة «برس» الإيرانية.


فيما أعلنت البعثة الدبلوماسية الإيرانية لدى الأمم المتحدة، في تغريدة على موقع «تويتر»، أن الولايات المتحدة ليست بحاجة لوضع خطة كي تعود إلى الاتفاق النووي الذي انسحبت منه، ولكن هذا الأمر يتطلب فقط قرارًا سياسيًّا، وفقًا للاتفاق النووي بصورة فورية وكاملة وأن تلتزم بالقرار 2231.

لكسر الجمود.. «بايدن»

ويعلق الدكتور مسعود إبراهيم حسن، المختص في الشأن الإيراني، في تصريح لـ«المرجع»، أن النظام الإيراني كان يعلق الآمال على إدارة بايدن، بالعودة إلى المفاوضات والاتفاق النووي ورفع العقوبات التي تواجه عقوبات كثيرة من بينها تجاوز إيران بنود الاتفاق النووي وزيادة تخصيبها اليورانيوم ودعمها الجماعات الإرهابية، الأمر الذي يرفضه بايدن ودول الترويكا الأوروبية.


وأشار إلى أن هذا المقترح سبق وطرحه «بايدن» ومعروف باسم خطوة بخطوة، ولكن هذا المقترح مرفوض من قبل بعض أعضاء الكونجرس الذين يطالبون في الوقت الحالي بمعاقبة المرشد والميليشيات العسكرية الموالية لإيران باعتبارها المسؤولة عن الهجمات على القواعد الأمريكية في العراق.


وأضاف أن الانفراجة في ملف الاتفاق النووي متوقعه ولكن ليس في المستقبل القريب، الأمر الذي يتطلب من إيران حاليًّا أن تقلص من التزاماتها النووية وتعود للعمل ببنود الاتفاق وهو ما قد تقوم به طهران، وفي هذه الحالة ربما يعيد جو بايدن حساباته في التعامل مع الإدارة الإيرانية القادمة.

الكلمات المفتاحية

"