الحوثي يتلاعب بملف صافر.. خطر التسرب النفطي يهدد الحياة بالبحر الأحمر
الثلاثاء 08/نوفمبر/2022 - 09:28 م
آية عز
تتلاعب ميليشيات الحوثي بملف النفط في اليمن، إذ استطاعت جني العديد من المكاسب عن طريقه، ولهذا حذرت الحكومة الشرعية من تلاعب الميليشيات بملف الناقلة صافر، ومخاطر تسرب النفط منها على اليمن والدول المشاطئة للبحر الأحمر.
وقال معمر الأرياني، وزير الإعلام والثقافة اليمني، إن ميليشيات الحوثي الإرهابية، تواصل تلاعبها واستثمارها لملف خزان النفط العائم "صافر" والذي يحتوي على نحو 1.14 مليون برميل من النفط الخام.
وأضاف أن الميليشيات تجاهلت التحذيرات التي أطلقتها مراكز دراسات وخبراء طيلة الثمانية أعوام، من مخاطر التسرب النفطي، وآثاره الكارثية المحتملة على مختلف الأصعدة.
وأشار "الإرياني" إلى أن غرق سفينة صافر، سيكلف مخزونات صيد الأسماك في اليمن 1.5 مليار دولار على مدى 25 عامًا، وسترتفع أسعار الوقود 800٪، وسيتأثر ثلاثة ملايين شخص في الحديدة بالغازات السامة.
وتابع: عند اختلاط الغاز بمياه الأمطار سينتهي به المطاف في طبقات المياه الجوفية مما يؤدي للتسمم البطيء والمشاكل الصحية طويلة المدى لملايين الأشخاص.
ولفت الإرياني إلى أن الدراسات تؤكد أن 4٪ من الأراضي الزراعية المنتجة ستغطى بالغيوم السوداء، ما سيؤدي إلى القضاء على الحبوب والفواكه والخضراوات التي تقدر قيمتها بـ 70 مليون دولار، وتوقف عمل ميناءي الحديدة والصليف ما سيمنع دخول 68٪ من المساعدات الإغاثية ويفاقم الأزمة الإنسانية ويؤثر على 8.4 مليون يمني.
وسيهدد التسرب النفطي، بحسب الإرياني، صحة البشر في اليمن، والدول المشاطئة للبحر الأحمر، ويلحق تلوثًا بمصانع تحلية مياه البحر الأحمر ويقطع إمداداتها على 10 ملايين شخص، كما سيخسر اليمن المصائد السمكية التي توفر معيشة أكثر من 1.7 مليون مواطن، وسيدمر التنوع البيولوجي والمنظومة الأيديولوجية بالمنطقة.
تلاعب الحوثي بملف صافر
بدأت جماعة الحوثي، التلاعب بملف ناقلة النفط صافر، بعد إحاطة الناقلة بالألغام البحرية وإخراج طاقمها منها ومنعهم من دخولها وصيانتها، واحتجاز مدير الشركة المالكة لها، ومطالبة المجتمع الدولي بقيمة النفط المحتجز داخلها والمقدر بـ 80 مليون دولار، ثم عرقلت وصول الفريق الأممي الفني لتقييم وصيانة الناقلة.
وهُناك مخاوف يمنية بسبب تلاعب الحوثي بملف الناقلة، بسبب حدوث تآكل في هيكلها، ما يزيد احتمالية تسرب أو غرق أو انفجار "صافر".
وكانت الحكومة اليمنية قدمت دعمًا بخمسة ملايين دولار لإنقاذ الناقلة التي تتدهور بشكل سريع يوميًّا، حيث يمكن بأي لحظة أن تنهار أو تنفجر، متسببة بكارثة إنسانية في بلد تم أنهاكه بأكثر من 8 أعوام من الحرب.
وسبق وتعهد المانحون بـ 75 مليون دولار أمريكى، لتغطية التكلفة الخاصة بتنفيذ العمليات الطارئة لنقل النفط الخام إلى خزان آمن.





