فزاعة الإرهاب.. مسرحية النظام الإيراني لإخماد الثورة الشعبية
يستخدم نظام الملالي فزاعة الإرهاب في محاولة لوقف احتجاجات الشارع الإيرانى، إذ ادعى تنفيذ تنظيم «داعش» عملية إرهابية، وهو ما تلقّفته رموز النظام، الذين خرجوا بتصريحات، قاسمها المشترك دعوة الإيرانيين لوقف الاحتجاجات لمواجهة الفكر التكفيري والتصدي للمؤامرات الأمريكية والإسرائيلية.
تحذيرات وهمية
وحذّر قائد الحرس الثوري الايراني حسين سلامي، المتظاهرين من الخروج إلى الشوارع بعد ذلك، وسط تجدد اشتباكات الأمن مع طلاب داخل الجامعات، ومسيرات موالية حشدها النظام خرجت لدى تشييع ضحايا إطلاق نار على مرقد ديني في شيراز.
وقالت قناة «إيران انترناشيونال» المعارضة، إن طلاب جامعة «أمير كبير» في طهران تظاهروا وهتفوا: «أيها الباسيج والحرس الثوري، أنتم داعش بالنسبة إلينا»، وذكرت أن الأمن الإيراني حاصر جامعة سوهانك في طهران، وأن الطلاب دعوا المواطنين إلى «الحضور وكسر الحصار».
من جانبه قال مدير المكتب الإعلامي لـ«حركة النضال العربي لتحرير الأحواز» ناصر عزيز، إن النظام الايراني سعى لاخماد الانتفاضة في كل الطرق والسبل، وهذه سياسة أخرى لاحتواء الاحتجاجات وإخمادها، وهذا ما استخدمته إيران في العديد من المراحل والأماكن، حيث إن فشلها باستخدام القمع أصبح أمرًا حتميًّا ولهذا فإنها لجاءت لسياسة استخدمتها في عام 2018، عندما انتفض الشارع الأحوازي بوجه الاحتلال لأكثر من أسبوعين، وقام المحتل بحرق مقهى النوارس واتهم أشخاص بها.
المخابرات الإيرانية تحرك «داعش»
وأضاف مدير المكتب الإعلامي لـ«حركة النضال العربي لتحرير الأحواز»، في تصريحات خاصة لـ«المرجع»، أن المخابرات الإيرانية هي التي تحرك تنظيم «داعش»، فالهجمات التي تتبناها التنظيم بأمر من قيادات الحرس الثوري خلف الكواليس في طهران، وما يثبت ذلك الفيديو المنتشر لمرتكب هجوم مرقد شيراز، حيث دخل ونفذ عملياته دون أن يخشى كاميرات المراقبة وبكل أريحية، وهذا يدل على أنه واثق تمامًا أنه لن يتعرض له أحد، وهذه ليست إلا مسرحية طلبوا منه تمثيلها، ومن ثم أرسلوها لـ«داعش» على أنها عملية تابعة له وتبناها الأخير دون تردد.





