انتهاكات بالجملة ضد التعليم.. مُعلمو اليمن يتصدون لميليشيا الحوثي
الإثنين 12/ديسمبر/2022 - 10:28 م
آية عز
منذ انقلاب الحوثيين على السلطة في اليمن، وهم يسعون إلى تغيير المناهج واستبدالها بالحوثية، لنشر المذهب الشيعي في المدارس بين الأطفال، ولهذا دعت نقابة المعلمين كل الأعضاء بها إلى الإضراب الشامل احتجاجًا على استمرار الانتهاكات الحوثية وتدخلات الجماعة في العملية التعليمية، بما في ذلك التغييرات في المناهج الدراسية.
وقال بيان صادر عن النقابة، إنها تدعو جميع منتسبي الحقل التربوي إلى الإضراب الشامل عن التدريس في جميع المرافق التعليمية والتوقف عن العمل الإداري والتربوي، ابتداء من السبت 29 أكتوبر.
كما طالبت النقابة، وزارة التربية والتعليم، بالتراجع عن قرارها بفصل نحو ثمانية آلاف معلم ضمن 160 ألف موظف، تمت إجراءات فصلهم وفق تهم كيدية وتعسفية وغير قانونية ومعظمها لأسباب سياسية واستبدالهم بآخرين موالين لهم، كذلك دعت إلى الإفراج عن آلاف المعلمين المختطفين والمخفيين قسرًا في سجون الحوثي.
منع الرواتب
وفي إحصائية نشرها «مركز الدراسات والإعلام التربوي»، فإن هُناك 20% من المعلمين تحولوا إلى مرتزقة لدى الحوثي، نتيجة توقف رواتبهم لما يزيد على فترة العامين، حيث فرضت الميليشيات، أوضاعًا اقتصادية سيئة على المعلمين في مدارس المناطق الخاضعة لسيطرتها، ومنعت الرواتب بحجة المرور بأزمات مالية، ما دفع المعلمين للتظاهر والدخول في إضرابٍ مفتوحٍ عن العمل لحين حل أزمة الرواتب.
وخلال الأيام السابقة، هددت الجماعة الانقلابية الممولة من إيران، مصرف «الكريمي» في محافظة الحديدة اليمنية، حال قيامه بصرف رواتب المعلمين.
وبحسب موقع «أخبار يمنية»، فإن عددًا كبيرًا من المربين امتهنوا مهنًا أخرى غير التعليم لكسب لقمة العيش، فمنهم من أصبح بائعًا متجولًا أو داخل محل تجاري ومنهم من أصبح مرتزقًا لدى الحوثي.
إغلاق المدارس
على صعيد متصل، أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» في تقرير أصدرته في وقت سابق، بأن الحرب التي تشنها جماعة الحوثي، تسببت في إغلاق أكثر من 3 آلاف و584 مدرسة وتعرض 22 جامعة حكومية لأضرار فادحة.
وذكرت المنظمة في تقريرها، أن الحوثيين حولوا جميع المدارس المغلقة بفعل الحرب إلى ثُكنات عسكرية تابعة لهم، وحرموا نحو 2.5 مليون طفل من التعليم، وأن 80% من الطلاب في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين فروا إلى محافظات يمنية أخرى.





