ad a b
ad ad ad

الصناعة اليمنية تعيش مأساة تحت قبضة الحوثيين

السبت 05/نوفمبر/2022 - 08:28 م
المرجع
آية عز
طباعة
أزمة جديدة تعيشها الصناعة اليمنية، عقب إغلاق ميليشيات الحوثي الانقلابية، أكبر شركة لتكرير السكر في البلاد، بعد اختطاف مديرها العام في محافظة الحديدة، غربي البلاد.

وأعلنت الشركة اليمنية لتكرير السكر، التابعة لمجموعة هائل سعيد أنعم، كبرى المجموعات التجارية في البلاد، توقف أعمالها الإنتاجية، نتيجة قطع الطريق على سيارتها وخطف مديرها العام من قبل أحد المتنفذين التابعين لميليشيات الحوثي.

وقالت الشركة، في بيان لها، إن مساعد مدير أمن محافظة الحديدة للمديريات الشمالية قام بحجز مركبات وأتوبيسات النقل الخاصة بالشركة في نقطة مفرق الصليف بالمحافظة الساحلية.

وأوضح البيان، أن القيادي الحوثي اعترض سيارة مدير عام الشركة، محمد حامد الشميري، وخطفه واقتاده إلى سجن في مديرية "الضحى"، ومنع عنه الزيارة بعد التحفظ على هاتفه، ورفض كافة التوجيهات الصادرة من القيادة الأمنية والسلطة المحلية في المحافظة.

وطالب البيان بإحالة القيادي الحوثي للتحقيق، واتخاذ الإجراءات اللازمة، مشيرًا إلى الخسائر المادية الكبيرة التي ترتبت على هذه السلوكيات التي تتعارض والقانون والمصلحة العامة للوطن.

وتقع الشركة اليمنية لتكرير السكر، في الحديدة، حيث يوجد ثاني أكبر ميناء في البلاد على ساحل البحر الأحمر، وتبلغ طاقتها الإنتاجية 2000 طن يوميا، أي قرابة 600 ألف طن سنويًّا.

ولم تكن واقعة اغلاق مصنع تكرير السكر من قبل الحوثيين، هي الأولى من نوعها، إذ أقدمت الميليشيا على إغلاق مصانع غزل ونسيج، حيث قام القيادي الحوثي، عبدالله يحيى الرزامي، أواخر سبتمبر الماضي بإغلاق مصنع الغزل والنسيج في العاصمة صنعاء، في محاولة للاستيلاء عليه.

ويعد مصنع الغزل والنسيج في صنعاء، من أقدم المصانع العامة في الدولة، وعاود العمل في عام 2020 لإنتاج الكمامات الطبية في ظل تزايد الطلب المحلي عليها لمواجهة تفشي وباء كورونا.

وأُسس المصنع في صنعاء، وكان أول منشأة للغزل والنسيج في الجزيرة العربية عام 1961 بمساعدة الصين، لكنه توقف في يونيو 2005 بغرض الإحلال والتجديد، وحال نقص السيولة المالية في إعادة النشاط.

وفي بداية العام الجاري 2022، أغلقت ميليشيا الحوثي منصع شملان للمياه في العاصمة صنعاء وأوقفت خطوط الإنتاج وطردت الموظفين.

وبحسب وكالة أنباء "سبأ" اليمنية، قام القيادي الحوثي حسن الجودة، بمساعدة مجموعة عناصر حوثية مسلحة، باقتحام المصنع الذي يعد من أقدم مصانع المياه، بعد رفض إدارة المصنع دفع الاتاوات المقررة بدون أي سند قانوني من الميليشيا وتقاسم عوائده مع القيادي، المقرب من عبدالخالق الحوثي شقيق زعيم الميليشيا الإرهابية.

الكلمات المفتاحية

"