«لافارج» الفرنسية تعترف بدعم «داعش» في سوريا
الأربعاء 19/أكتوبر/2022 - 02:06 م
لوبوان وفرانس برس
اعترفت شركة صناعة الإسمنت الفرنسية «لافارج»، بالذنب أمام محكمة أمريكية بتهمة تقديم مدفوعات مالية لجماعات إرهابية في سوريا منها تنظيم «داعش».
وستدفع الشركة مبلغ 778 مليون دولار، نظير قيامها في عامي 2013 و2014 بالتعاون مع تنظيم «داعش» في سوريا، وهو ملف تمت مقاضاة شركة الإسمنت بسببه بتهمة ارتكاب «جرائم ضد الإنسانية».
ووافقت المجموعة الفرنسية، على تحمل مسؤولية بعض قادتها السابقين من أجل الفصل في دعاوى قضائية للسلطات الأمريكية، التي قالت إن ما فعلته «لافارج» كان يشكل تهديدًا على الأمن القومي للولايات المتحدة.
وقال المدعي الفيدرالي في بروكلين، بريون بيس: «في خضم حرب أهلية، اتخذت لافارج خيارًا لا يمكن تصوره بوضع الأموال في أيدي تنظيم داعش، أحد أكثر التنظيمات الإرهابية بربرية في العالم، من أجل مواصلة بيع الإسمنت»، مضيفًا: «لم تفعل لافارج هذا فقط مقابل الحصول على إذن لتشغيل مصنع الإسمنت الخاص بها، ولكن أيضًا للاستفادة من علاقتها مع داعش والمزايا الاقتصادية، وطلبت مساعدة (الجماعة) لإلحاق الضرر بالمنافسين لها مقابل جزء من مبيعاتها».
وقالت «لافارج» إنها تواصل التعاون الكامل مع تحقيق السلطات الفرنسية في الملف نفسه، لكنها تقول أيضًا إنها مستعدة للدفاع عن نفسها ضد أي إجراء قانوني تعتبره غير مبرر.
ويشتبه في أن «لافارج» باعت أسمنت إلى تنظيم داعش، وتدفع للوسطاء للحصول على المواد الخام من الفصائل الإرهابية، وطالبت «لافارج» مرارًا وتكرارًا بإلغاء لائحة اتهامها بتهمة «التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية»، ولكن دون جدوى حتى الآن.
كما تم إيقاف تداول أسهم شركة هولسيم، الشركة الأم لشركة لافارج، مؤقتًا من البورصة السويسرية الثلاثاء 18 أكتوبر الجاري بعد نشر المعلومات الأولى عن الاتفاقية مع وزارة العدل الأمريكية.
ووفقًا للعدالة الأمريكية، دفعت «لافارج» ما يقرب من ستة ملايين دولار لتنظيم «داعش» و«جبهة النصرة» بين أغسطس 2013 وأكتوبر 2014، على شكل مدفوعات مباشرة، أو أوامر من الموردين الخاضعين لسيطرة «داعش» أو سداد نسبة من المبيعات، وكذلك 1.1 مليون دولار للوسطاء.





