ad a b
ad ad ad

الإمارات وسلطنة عمان.. خطى جادة لحلحلة الأزمة اليمنية

الأحد 09/أكتوبر/2022 - 02:42 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة

اتجهت الأنظار أواخر الشهر المنصرم، إلى الزيارة التاريخية التي قام بها رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان» إلى العاصمة العمانية مسقط، خاصة أنها تأتي بعد سنوات من التوتر بين البلدين وتحديدًا منذ اندلاع الأزمة اليمنية التي دخلت عامها الثامن، نظرًا للرؤية المختلفة التي تحملها الدولتين الخليجتين إزاء الصراع اليمني.


وكانت سلطنة عمان، رفضت الانضمام إلى قوات التحالف العربي لدعم الشرعية الذي تقوده المملكة العربية السعودية، وتشارك فيه دولة الإمارات، إلا أنها انخرطت في اليمن من خلال ما يُعرف بـ"الدبلوماسية الناعمة" التي تقودها مسقط عن طريق إبرام وساطات بين أطراف الصراع اليمني التي تجمعها بهم علاقات حوار، سواء الحكومة اليمنية الشرعية، أو ميليشيات الحوثي، أوحزب الإصلاح اليمني.


وركزت وسائل إعلام يمنية بشكل محدد على انعكاسات زيارة رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان» إلى العاصمة العمانية مسقط، والتي استمرت يومين، على الصراع الدائر في اليمن الذي من المتوقع أن يتفاقم خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد رفض ميليشيا الحوثي الانقلابية الموافقة على تمديد الهدنة الأممية بعد انتهائها في الثاني من أكتوبر الجاري، بل وهددت الجماعة الانقلابية باستهداف الشركات النفطية في كل من السعودية والإمارات إذ لم يتم الامتثال لشروطها.


وبجانب هذا توقع مراقبون أن يلمس الملف اليمني تطورًا إيجابيًّا في الأيام المقبلة، جراء تلك الزيارة التى تساهم في تهدئة الأوضاع في هذا البلد، وحل الخلافات بين أطراف الصراع.


مردود الزيارة الخليجية


ومن المؤكد أن ملف الأزمة اليمنية احتل المساحة الأكبر من المباحثات الإماراتية العمانية، وهو ما قد يؤثر على تغير نهج مسقط إزاء الأزمة اليمنية استغلالًا لعملية التقارب الخليجي التي تشهدها السلطنة، لمراجعة موقفها والبحث عن تقارب على مستوى الملف اليمني يراعي مصالح دول الخليج، وفي الوقت ذاته اتجاه السلطنة للضغط على القوى اليمنية التي تجمعها بهم علاقات جيدة للتراجع عن مطالبها والاتفاق على الوصول لـ"تسوية سياسية" تضمن تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن.


وبحسب مراقبين ستشكل تلك الزيارة مردودًا إيجابيًّا على العلاقات بين الإمارات وعُمان وهذا بدوره سيترك أثرًا على الملف اليمني، خاصة أن بعض وسائل الإعلام اليمنية نقلت عن مصادر دبلوماسية مطلعة أن أبوظبي تعول على مسقط خلال الفترة المقبلة للقيام بوساطة تسهم في تهدئة الأوضاع الساخنة في اليمن، وتحديدًا بعد رفض الحوثي الموافقة على تمديد الهدنة.


رغبة إماراتية فى الحل


وما يؤكد أن أبو ظبي تعلق آمالها في أن يُسهم الدور العماني خلال الفترة المقبلة في حلحلة الأزمة اليمنية، الزيارات التي يقوم بها مسؤولو البلد العربي إلى السلطنة، والتى كان من أهمها زيارة مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ «طحنون بن زايد آل نهيان» منتصف مارس الماضي إلى السلطنة وعقد مباحثات تطرقت إلى الملف اليمني.


ويرى مراقبون أن مباحثات الإمارات وسلطنة عمان تنم عن رغبة إماراتية في توفير السلطنة، "الأرضية" المناسبة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتحاربة في اليمن لحل الأزمة التي سيؤثر استمرارها على تدهور الأوضاع إقليميًّا وعالميًّا، ولهذا جاءت زيارة رئيس دولة الإمارات إلى السلطنة لتحقيق الهدف ذاته، وهو ما يعكس رغبة أبو ظبي في حل الأزمة اليمنية بجهود خليجية.

الكلمات المفتاحية

"