ad a b
ad ad ad

الإنتربول يدعم مواجهة الإرهاب في أفريقيا

الأحد 09/أكتوبر/2022 - 06:43 م
المرجع
نهلة عبدالمنعم
طباعة

يشكل التعاون الدولي متغيرًا فاعلا في مكافحة الإرهاب، ونظرًا لما تعانيه بعض البلدان الأفريقية من تراجع على المستوى الأمني وانتشار للتطرف، أعلن الإنتربول "منظمة الشرطة الجنائية الدولية"، تقديم مساعداته للمؤسسة الأمنية الأفريقية "أفريبول" لتعزيز قدراته في ذلك الملف.


ونفذت المؤسسة الأمنية الأفريقية "أفريبول" بالتعاون مع "الإنتربول" عملية أمنية عُرفت بـ«FLASH-PACT»، ركزت على استخدام قواعد بيانات الإنتربول لتحديد الشخصيات المطلوبة على قوائم الإرهاب والمتعاونين معهم، والشبكات التي تسهل عمليات التمويل المشبوه لهم، إلى جانب الأدوات التي يستخدمها هؤلاء لتنفيذ الهجمات كالسيارات المسروقة والهويات المزورة وغيرها.


ماهية التعاون بين هيئات الأمن الأفريقية والإنتربول


تُعَدّ عملية «FLASH-PACT»، الأولى من نوعها في هذا الإطار، ومن جانبه أعلن الإنتربول في السادس من أكتوبر 2022 على موقعه الرسمي مساعيه الحثيثة لتطوير قدرات هيئات الشرطة في أفريقيا لتقويض انتشار التطرف في المنطقة، فيما لفت إلى أن العملية المشتركة أسهمت في مساعدة كل من أوغندا وبنين، في القبض على ستة أشخاص يستخدمون جوازات سفر مزورة قد تستخدم في تسهيل عمليات الإرهاب، إلى جانب مساعدة الأمن في موزمبيق في القبض على متطرف بحوزته سلاح ناري متطور، كما استخدم ضباط حدود أفارقة أجهزة الإنتربول لمزيد من عمليات التأمين للمطارات والموانئ والطرق الحدودية.


واستمرت تلك العملية شهرين من يوليو حتى سبتمبر، وشاركت كل من كينيا ورواندا وجيبوتي والصومال وأوغندا والسودان وتنزانيا في المرحلة الأولى لها في الفترة من 14 إلى 18 يوليو، فيما كانت المرحلة الثانية من 4 إلى 8 سبتمبر وشارك فيها كل من بوركينا فاسو والكاميرون وبنين ونيجيريا والكونغو الديمقراطية.


وأعرب بيان رسمي للإنتربول عن تطلعه نحو مزيد من التعاون مع هيئات الأمن الأفريقية لتخطي تحديات الإرهاب في المنطقة، والعمل على تقويض انتشاره، وذلك ضمن مبادرات دولية متعددة خلال الفترة الأخيرة لتطوير آليات مواجهة الإرهاب، ففي مطلع أكتوبر 2022 أعلنت المدرسة القضائية في فرنسا عن دورة تدريبية للعاملين بالسلك القضائي لبعض بلدان آسيا وأفريقيا من أجل تنمية القدرات القانونية للتعامل مع ملف الإرهاب.


الأفريبول وتحديات مواجهة الإرهاب في القارة السمراء


هيئة "الأفريبول" هي هيئة للشرطة الأفريقية تأسست في 2015 ومقرها الرئيسي في الجزائر، وتتعاون من خلالها الدول الأفريقية لتبادل المعلومات الجنائية حول المطلوبين أمنيًّا والمتورطين في شبكات الإرهاب وعصابات الجريمة المنظمة والاتجار في البشر والعمليات المشبوهة بكافة أنواعها.


وتسعى الهيئة لصيغة استراتيجية إقليمية موحدة لمواجهة تمدد الإرهاب في القارة، وذلك ضمن برامجها المتعددة للأمن الجنائي، إذ تعاني أفريقيا من بؤر إرهابية مختلفة، ففي نيجيريا يتنامى فرع داعش المعروف ببوكو حرام وسط هجمات عنيفة تتسبب في تأخير النمو الاقتصادي للبلاد، فيما تنتشر القاعدة في مالي تحت مسمى جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، ويتخذ كل فرع منهما من موقعه قاعدة عسكرية ولوجستية للتمدد إقليميًّا في محيطه.


وفي شرق أفريقيا ينتشر "داعش" مهددًا موزمبيق وتنزانيا عبر عمليات عنيفة تهدد استقرار شركات التعدين في موزمبيق، وتتخوف تنزانيا من تأثيرها على استثمارات الموانئ البحرية لديها، وفي وسط أفريقيا يستغل التنظيم المعارك السياسية والطائفية لبناء ولاية مزعومة له بالداخل.

الكلمات المفتاحية

"