ad a b
ad ad ad

الحوثيون يتاجرون بـ«الرسول الأعظم».. مولد النبي في اليمن مناسبة للجباية والطائفية

الإثنين 03/أكتوبر/2022 - 12:48 م
المرجع
آية عز
طباعة
 تتزامن ذكرى الاحتفال بالمولد النبوي هذا العام في اليمن، مع الذكرى الثامنة لانقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية والتوافق الوطني في الـ21 من سبتمبر 2014، وهما مناسبتان تستغلهما الميليشيات لفرض مظاهر احتفالية قسرية على مناطق سيطرتها، وإجبار المواطنين على المساهمة فيها بمختلف الأشكال، بما في ذلك دفع الإتاوات وجباية الضرائب، فالحوثي حول الاحتفال بتلك الذكرى الشريفة الطاهرة إلى احتفالات طائفية.

جبايات بحجة المولد النبوي

 دشنت الميليشيات الانقلابية، مبكرًا هذا العام موسم الجباية السنوي باسم الاحتفالات بالمولد النبوي، قبل موعده بأكثر من شهر، حيث وزعت على مسؤولي الأحياء الذين يعرفون بـ«عُقال الحارات»، تعميمًا بحصر المنازل من فلل وبنايات وشقق، وإبلاغ السكان بدفع مبلغ 3000 ريال (نحو 6 دولارات) عن كل أسرة، لدعم الاحتفال بذكرى المولد النبوي.

وبالتزامن مع ذلك، أطلقت الميليشيات حملة جباية باسم التبرع لما تسميه «قافلة الرسول الأعظم» التي تزعم أنها موجهة لمساندة المقاتلين الذين تطلق عليهم صفة «المرابطين» في الجبهات ونقاط التفتيش، وبدأت الحملة في مديرية سحار التابعة لمحافظة صعدة التي نظمت فيها فعالية استعرضت خلالها ما زعمت أن أهالي المديرية تبرعوا به نقدًا وعينًا.

وفي الفعالية، وجهت قيادات الميليشيات الدعوات لأهالي وقبائل محافظة صعدة للاقتداء بأهالي مديرية سحار، ودعم حملة «الرسول الأعظم».

إجبار المدارس الخاصة على الدفع

وتجبر الميليشيات الحوثية، المدارس الخاصة على التبرع بمبلغ 50 ألف ريال (أقل بقليل من 100 دولار) سنويًّا لصالح الاحتفال بالمولد النبوي، بحسب «الشرق الأوسط».

وأكدت، إن إدارات المدارس تتوقع أن تتضاعف الجبايات هذا العام، بعد أن أجبرت الميليشيات هذه المدارس على رفع رسوم الدراسة من خلال فرض جبايات جديدة عليها، وإلزامها بتخصيص 20 في المائة من مقاعدها لأبناء قيادات حوثية قُتِلت في المعارك.

استغلال تجار الذهب

أقرت الميليشيات الحوثية، أيضًا الجبايات على مُلاك محلات الذهب والمجوهرات في صنعاء، بزعم أن أصحاب هذه المحلات لم يقدموا مساهمات حقيقية في رفد الجبهات، والتبرع لاحتفالات الميليشيات بالمولد النبوي في الأعوام الماضية، بحسب مجلس حقوق الإنسان بأمانة العاصمة صنعاء.

كما طالبت الميليشيات تجار الذهب بدفع مبالغ تصل إلى 200 ألف ريال عن كل محل (نحو 350 دولارًا) مع تخفيض بنسبة 10 في المائة لكل تاجر يملك أكثر من محل.

وهددت مُلاكها وتجار الذهب بالسجن في حال عدم الاستجابة السريعة لحملة الجباية، في حين اضطر كثير من التجار إلى إغلاق محالهم، والتعامل مع زبائنهم من المنازل، بحكم تراجع حركة تجارة الذهب والمجوهرات.

استغلال المناسبة الشريفة للحشد

تتعمد جماعة الحوثي سنويًّا على استغلال ذكرى المولد النبوي الشريف بتحويلها إلى موسم للاستعراض السياسي والعسكري، ففي عشية حلول هذه المناسبة الدينية، تغطي شعارات ذات توجه ديني معالم العاصمة اليمنية صنعاء، وتستغل ميليشيا الحوثي هذه المناسبة لبث دعاياتها التحشيدية.

ممارسات طائفية خطيرة

وتعتبر من أخطر ممارسات جماعة الحوثي في احتفائها بمناسية المولد النبوي، هو التسويق لفكرة الوراثة الدينية، ومحاولة إقناع بسطاء الناس بأن نصوصًا فقهية تؤكد حقهم في الحكم، والترويج لعبد الملك الحوثي كوريث حصري للرسول صلى الله عليه وسلم.

وتتنوع ممارسات جماعة الحوثي لزعيمهم، في مختلف أنشطتهم وفعالياتهم، من خلال فقرات إنشادية وخطابات وتغريدات تتحدث عن الشخص باعتباره حفيدًا للنبي، ما يفيد بأحقية الحفيد في الاستيلاء على تركة الجد في الولاية الدينية والحاكمية.





"